[الأعراف: 131] وعن قوم صالح
قالوا اطيرنا بك وبمن معك
[النمل: 47] والسيئة تقع على البلاء والمعصية والحسنة تقع على الطاعة والنعمة قال تعالى:
وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون
[الأعراف: 168] وقال:
إن الحسنات يذهبن السيئات
[هود: 114] وقيل: إن الآية نزلت في اليهود تشاءموا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والمنافقين وذلك أنهم لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة قالوا: ما زلنا نعرف النقصان في ثمارنا ومزارعنا مذ قدم الرجل علينا فنزلت الآية، ورد الله عليهم { قل كل من عند الله } يبسط الأرزاق ويقبضها على حسب المصالح { فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا } فيعلمون أن الله هو القابض والباسط وكل ذلك عن حكمة وصواب ثم قال: { ما أصابك } يا إنسان خطابا عاما { من حسنة } أي من نعمة وإحسان { فمن الله } تفضلا منه وإحسانا وامتنانا وإمتحانا { وما أصابك من سيئة } أي: من بلية ومصيبة فمن عندك لأنك السبب فيها، وروي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:
" ما يصيب ابن آدم خدش عود ولا عثرة قدم إلا بذنب وما يغفر الله أكثر "
{ وأرسلناك للناس رسولا } أي رسولا للناس جميعا العرب والعجم { وكفى بالله شهيدا } على ذلك، فما ينبغي لأحد أن يخرج عن طاعتك واتباعك ".
[4.80-84]
صفحة غير معروفة