تفسير النسفي
محقق
يوسف علي بديوي
الناشر
دار الكلم الطيب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
بيروت
يقال حاتم الجود ووصفها بالقدس للاختصاص والتقريب أو بجبريل ﵇ لأنه يأتي بما فيه حياة القلوب وذلك لأنه رفعه إلى السماء حين قصد اليهود قتله أو بالإنجيل كما قال في القرآن رُوحًا مّنْ أَمْرِنَا أو باسم الله الأعظم الذي كان يحيي الموتى بذكره ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى﴾ تحب ﴿أَنفُسُكُم استكبرتم﴾ تعظمتم عن قبوله ﴿فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ﴾ كعيسى ومحمد ﵉ ﴿وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴾ كزكريا ويحيى ﵉ ولم يقل قتلتم لوفاق الفواصل أو لأن المراد وفريقًا تقتلونه بعد لأنكم تحومون حول قتل محمد ﵇ لولا أني أعصمه منكم ولذلك سحرتموه وسممتم له الشاة والمعنى ولقد آتينا يابنى إسرائيل أنبياءكم ما آتيناهم فكلما جاءكم رسول منهم بالحق استكبرتم عن الإيمان به فوسط بين الفاء وما تعلقت به همزة التوبيخ والتعجب من شأنهم
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (٨٨) ﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ جمع أغلف أي هي خلقة مغشاة بأغطية لا يتوصل إليها ما جاء به محمد ﵇ ولا تفقهه البقرة (٨٨ - ٩١) مستعار من الأغلف الذى لم يختن ﴿بَل لَّعَنَهُمُ الله بِكُفْرِهِمْ﴾ فرد الله أن تكون قلوبهم مخلوقة كذلك لأنها خلقت على الفطرة والتمكن من قبول الحق وإنما طردهم بكفرهم وزيغهم ﴿فقليلا ما يؤمنون﴾ فقليلا صفة مصدر محذوف أي فإيمانًا قليلًا يؤمنون وما مزيدة وهو إيمانهم ببعض الكتاب وقيل القلة بمعنى العدم وقيل غلف تخفيف غلف وقرىء به جمع غلاف أي قلوبنا أوعية للعلوم فنحن مستغنون بما عندنا من غيره أو أوعية للعلوم فلو كان ما جئت به حقًا لقبلنا
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (٨٨) ﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ جمع أغلف أي هي خلقة مغشاة بأغطية لا يتوصل إليها ما جاء به محمد ﵇ ولا تفقهه البقرة (٨٨ - ٩١) مستعار من الأغلف الذى لم يختن ﴿بَل لَّعَنَهُمُ الله بِكُفْرِهِمْ﴾ فرد الله أن تكون قلوبهم مخلوقة كذلك لأنها خلقت على الفطرة والتمكن من قبول الحق وإنما طردهم بكفرهم وزيغهم ﴿فقليلا ما يؤمنون﴾ فقليلا صفة مصدر محذوف أي فإيمانًا قليلًا يؤمنون وما مزيدة وهو إيمانهم ببعض الكتاب وقيل القلة بمعنى العدم وقيل غلف تخفيف غلف وقرىء به جمع غلاف أي قلوبنا أوعية للعلوم فنحن مستغنون بما عندنا من غيره أو أوعية للعلوم فلو كان ما جئت به حقًا لقبلنا
1 / 108