تفسير النسفي
محقق
يوسف علي بديوي
الناشر
دار الكلم الطيب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
بيروت
لا ظرف لأنه ليس معناه واعدناه في أربعين ليلة ﴿ثُمَّ اتخذتم العجل﴾ أي إلها فحذف المفعول الثاني لاتخذتم وبابه بالإظهار مكي وحفص ﴿مِن بَعْدِهِ﴾ من بعد ذهابه إلى الطور ﴿وَأَنتُمْ ظالمون﴾ أي بوضعكم العبادة غير موضعها والجملة حال أي عبدتموه ظالمين
ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٢) ﴿ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ﴾ محونا ذنوبكم عنكم ﴿مِن بَعْدِ ذلك﴾ من بعد اتخاذكم العجل ﴿لَعَلَّكُمْ تشكرون﴾ لكي البقرة (٥٣ - ٥٥) تشكروا النعمة فى العفو عنكم
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (٥٣) ﴿وإذ آتينا مُوسَى الكتاب والفرقان﴾ يعني الجامع بين كونه كتابًا منزلًا وفرقانًا يفرق بين الحق والباطل وهو التوراة ونظيره رأيت الغيث والليث تريد الرجل الجامع بين الجود والجراءة أو التوراة والبرهان الفارق بين الكفر والإيمان من العصا واليد وغيرهما من الآيات أو الشرع الفارق بين الحلال والحرام وقيل الفرقان انفلاق البحر أو النصر الذي فرق بينه وبين عدوه ﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ لكي تهتدوا
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٥٤) ﴿وَإِذْ قَالَ موسى لِقَوْمِهِ﴾ للذين عبدوا العجل ﴿يا قوم إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ باتخاذكم العجل﴾ معبودًا ﴿فَتُوبُواْ إلى بَارِئِكُمْ﴾ هو الذي خلق الخلق بريئًا من التفاوت وفيه تقريع لما كان منهم من ترك عبادة العالم الحكيم الذي برأهم إبرياء من التفاوت إلى عبادة البقر الذي هو مثل في الغباوة والبلادة ﴿فاقتلوا أَنفُسَكُمْ﴾ قيل هو على الظاهر وهو البخع وقيل معناه قتل بعضهم بعضًا وقيل أمر من لم يعبد العجل أن يقتلوا العبدة فقتل سبعون ألفًا
ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٢) ﴿ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ﴾ محونا ذنوبكم عنكم ﴿مِن بَعْدِ ذلك﴾ من بعد اتخاذكم العجل ﴿لَعَلَّكُمْ تشكرون﴾ لكي البقرة (٥٣ - ٥٥) تشكروا النعمة فى العفو عنكم
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (٥٣) ﴿وإذ آتينا مُوسَى الكتاب والفرقان﴾ يعني الجامع بين كونه كتابًا منزلًا وفرقانًا يفرق بين الحق والباطل وهو التوراة ونظيره رأيت الغيث والليث تريد الرجل الجامع بين الجود والجراءة أو التوراة والبرهان الفارق بين الكفر والإيمان من العصا واليد وغيرهما من الآيات أو الشرع الفارق بين الحلال والحرام وقيل الفرقان انفلاق البحر أو النصر الذي فرق بينه وبين عدوه ﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ لكي تهتدوا
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٥٤) ﴿وَإِذْ قَالَ موسى لِقَوْمِهِ﴾ للذين عبدوا العجل ﴿يا قوم إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ باتخاذكم العجل﴾ معبودًا ﴿فَتُوبُواْ إلى بَارِئِكُمْ﴾ هو الذي خلق الخلق بريئًا من التفاوت وفيه تقريع لما كان منهم من ترك عبادة العالم الحكيم الذي برأهم إبرياء من التفاوت إلى عبادة البقر الذي هو مثل في الغباوة والبلادة ﴿فاقتلوا أَنفُسَكُمْ﴾ قيل هو على الظاهر وهو البخع وقيل معناه قتل بعضهم بعضًا وقيل أمر من لم يعبد العجل أن يقتلوا العبدة فقتل سبعون ألفًا
1 / 89