242

تفسير النسفي

محقق

يوسف علي بديوي

الناشر

دار الكلم الطيب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بيروت

كأنه أراد بالمشركين اليهود والنصارى لا شراكهم به عزيرًا والمسيح أو ما كان من المشركين كما لم يكن منهم
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (٦٨) ﴿إِنَّ أَوْلَى الناس بإبراهيم﴾ إن أخصهم به واقربهم منه من الولى والمراد محمد ﵇ ﴿والذين آمنوا﴾ من أمته ﴿والله وَلِيُّ المؤمنين﴾ ناصرهم
وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (٦٩) ﴿وَدَّت طَّائِفَةٌ مّنْ أَهْلِ الكتاب لَوْ يُضِلُّونَكُمْ﴾ هم اليهود دعوا حذيفة وعمارًا ومعاذًا إلى اليهودية ﴿وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنفُسَهُمْ﴾ وما يعود وبال الإضلال إلا عليهم لأن العذاب يضاعف لهم بضلالهم وإضلالهم آل عمران (٦٩ - ٧٣) ﴿وما يشعرون﴾ بذلك
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٧٠) ﴿يا أهل الكتاب لِمَ تَكْفُرُونَ بأيات الله﴾ بالتوراة والإنجيل وكفرهم با أنهم لا يؤمنون بما نطقت به من صحة نبوة رسول الله ﷺ وغيرها ﴿وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ﴾ تعترفون بأنها آيات الله أو تكفرون بالقرآن ودلائل نبوة الرسول وأنتم تشهدون نعته في الكتابين أو تكفرون بآيات الله جميعا وأنتم تعلمون أنها حق
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٧١) ﴿يا أهل الكتاب لِمَ تَلْبِسُونَ الحق بالباطل﴾ تخلطون الإيمان بموسى وعيسى بالكفر بمحمد ﷺ ﴿وَتَكْتُمُونَ الحق﴾ نعت محمد ﵇ ﴿وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أنه حق
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٧٢) ﴿وقالت طائفة من أهل الكتاب﴾ فيما بينهم ﴿آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا﴾ أي القرآن ﴿وَجْهَ النهار﴾ ظرف أي أوله يعني أظهروا الإيمان ب

1 / 264