تفسير السلمي
محقق
سيد عمران
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1421هـ - 2001م
مكان النشر
لبنان/ بيروت
> سورة الرعد <
>
قوله عز وجل : يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون > 2 <
الرعد : ( 2 ) الله الذي رفع . . . . .
> > [ الآية : 2 ] .
قال ابن عطاء : يدبر الأمور بالقضاء السابق ، ويفصل الآيات بالأحكام الظاهرة لعلكم | تتيقنون إن الذي يجري عليكم هذه الأحوال لا بد لكم من الرجوع إليه .
قوله عز وجل : وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي > 2 <
الرعد : ( 3 ) وهو الذي مد . . . . .
> > [ الآية : 3 ] .
قال بعضهم : هو الذي بسط الأرض وجعل فيها أوتادا من أوليائه ، وسادة من | عبيده ، فإليهم الملجأ ، وبهم الغياث فمن ضرب في الأرض يقصدهم فاز ونجا ، ومن كان | سعيه لغيرهم خاب وخسر .
سمعت علي بن سعيد يقول : سمعت أبا محمد الجريري يقول : كان في جواز الجنيد | إنسان مصاب في حربة ، فلما مات الجنيد ، وحملنا جنازته ، فلما رجعنا تقدم خطوات ، | وعلا موضعا عاليا ، واستقبل بوجهه ، وقال : يا أبا محمد إني أرجع إلى تلك الحربة | وقد فقدت ذلك السيد ، ثم أنشأ يقول : وا أسفي من فراق قوم هم المصابيح والحصون | والمدد والمزن والرواسي والخير والأمن والسكون لم تتغير لنا الليالي حتى توفتهم المنون | فكل جفن لنا قلوب وكل ماء لنا عيون .
قوله عز وجل :
﴿إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون﴾
[ الآية : 3 ] .
قال بعضهم : الفكرة تصفية القلوب لموارد الفوائد .
صفحة ٣٢٦