224

تفسير ابن زمنين

محقق

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

الناشر

الفاروق الحديثة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

مصر/ القاهرة

يخرجُوا، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأخْرجَن، وَإِن لم يخرج معي مِنْكُم أحد! فَخرج مَعَه سَبْعُونَ رجلا؛ حَتَّى وافوا مَعَه بَدْرًا، وَلم يخرج أَبُو سُفْيَان وَلم يكن قتال، فتسوقوا فِي السُّوق، ثمَّ انصرفوا». فَهُوَ قَوْله: ﴿الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس﴾ يَعْنِي: نعيما الْأَشْجَعِيّ ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل﴾
﴿فانقلبوا بِنِعْمَة من الله﴾ يَعْنِي: الْأجر ﴿وَفضل﴾ يَعْنِي: مَا تسوقوا بِهِ ﴿لَمْ يمسسهم سوء﴾ قتل وَلَا هزيمَة.
﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ أَي: يخوفكم من أوليائه الْمُشْركين ﴿فَلا تَخَافُوهُمْ﴾
﴿وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكفْر﴾ (أَي: اخْتَارُوا الْكفْر) على الْإِيمَان، وهم المُنَافِقُونَ؛ فِي تَفْسِير الْحسن. ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حظا﴾ نَصِيبا من الْجنَّة. [آيَة ١٧٨ - ١٨٠]

1 / 336