313

تفسير فرات الكوفي

تصانيف

التفسير

عن عمرو بن ميمون قال إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء [تخلونا يا هؤلاء] قال وهو يومئذ صحيح البصر قبل أن يذهب بصره قال بل أقوم معكم فانتبذوا فلا ندري ما قالوا [فجاء] وهو ينفض ثوبه وهو يقول أف وتف [ولقد وتفه] وقعوا في رجل له عشر [خصال] قال رسول الله ص لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله [ويحبه الله ورسوله] لا يخزيه الله أبدا قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحى يطحن قال فما كان أحد منكم ليطحن فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي وبعث أبا بكر بسورة التوبة وأرسل عليا خلفه فأخذها منه فقال أبو بكر لعل الله ورسوله [سخطا علي] (1) فقال لا ولكن [نبي الله قال] لا يؤدي عني إلا رجل مني وأنا منه قال وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة [فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة] فقال [له] أنت أخي في الدنيا والآخرة وجمع رسول الله ص فاطمة وعليا والحسن والحسين [وحسنا وحسينا] فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [وحامتي] فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم نام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله [ص] وهو على فراش النبي [ص] فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه فجاء أبو بكر فقال يا نبي الله وهو يحسب أنه

أمير المؤمنين بأسانيد ح 247 الى 251 وابن عبد البر في الإصابة والحمويني في الفرائد ح 255، والحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد، والطبراني في مسند ابن عباس في المعجم، والبلاذري في الأنساب ح 43 من ترجمته (عليه السلام)، والحاكم في المستدرك 3/ 132 عن أحمد وصححه هو والذهبي و... و... و.

وقد مر شطر منه في ذيل الآية 207/ البقرة وسيأتي بطوله بل مع زيادة في آخره في سورة الفتح مسندا فراجع.

(1). من رواية الطبراني.

صفحة ٣٤١