310

تفسير فرات الكوفي

تصانيف

التفسير

نبيكم شرفهم الله بكرامته وأعزهم بهداه واختصهم [خصهم] لدينه وفضلهم بعلمه واستحفظهم وأودعهم علمه [وأطلعهم] على غيبه عماد لدينه شهداء عليه وأوتاد في أرضه [و] قوام بأمره [براهم] قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه نجباء في علمه اختارهم وانتجبهم وارتضاهم واصطفاهم فجعلهم علما لعباده وأدلاء (1) لهم على صراطه فهم الأئمة [و] الدعاة والقادة الهداة (2) والقضاة الحكام والنجوم الأعلام والأسوة [الأسرة] المتخيرة والعترة المطهرة والأمة الوسطى والصراط الأعلم والسبيل الأقوم زينة النجباء وورثة الأنبياء وهم الرحم الموصولة والكهف الحصين للمؤمنين ونور أبصار المهتدين وعصمة لمن لجأ إليهم وأمن لمن استجار بهم [إليهم] ونجاة لمن تبعهم يغتبط [يغبط] من والاهم ويهلك من عاداهم ويفوز من تمسك بهم والراغب عنهم مارق واللازم لهم لاحق وهم الباب المبتلى به من [ومن] أتاه نجا ومن أباه هوى حطة لمن دخله وحجة على من تركه إلى الله يدعون وبأمره يعملون @HAD@ وبكتابه يحكمون وبآياته يرشدون فيهم نزلت رسالته وعليهم هبطت ملائكته وإليهم بعث [نفث] الروح الأمين فضلا منه ورحمة وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين

الشاق [الشافي] والهدى من الضلالة والنور عند دخول الظلم فهم الفروع الطيبة والشجرة المباركة ومعدن العلم ومنتهى الحلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة فهم أهل بيت الرحمة والبركة [الذين] أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا

(461) - فرات قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله [النبي] ص يأتي باب علي [ع] أربعين صباحا حيث بنى بفاطمة [ع] فيقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا @HAD@ أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم

(1). ر: وإدلالا.

(2). ن: الهادية.

(461). أخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد وقال: رواه جماعة. والحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق وأخرجه ابن مردويه وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني كما في الدر المنثور.

صفحة ٣٣٨