139

تفسير العياشي‏ - الجزء1

تصانيف

التفسير

فأت بها من المغرب- فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين @HAD@ »

465 وعن حنان بن سدير عن رجل من أصحاب أبي عبد الله (ع) قال:

سمعته يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه (2) .

466 عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قول الله «أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها- قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها @HAD@ » فقال: إن الله بعث على بني إسرائيل نبيا يقال له أرميا، فقال: قل لهم ما بلد تنقيته من كرائم البلدان، وغرس

قال: فضحكوا واستهزءوا به فشكاهم إلى الله، قال: فأوحى الله: إليه- أن قل لهم إن البلد بيت المقدس والغرس بنو إسرائيل تنقيته من كل غريبة- ونحيت عنهم كل جبار فأخلفوا فعملوا بمعاصي الله- فلأسلطن عليهم في بلدهم- من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم، فإن بكوا إلي فلم أرحم بكاءهم وإن دعوا لم أستجب دعاءهم [فشلتهم وفشلت] ثم لأخربنها مائة عام ثم لأعمرنها، فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا: يا رسول الله ما ذنبنا نحن- ولم نكن نعمل بعملهم فعاود لنا ربك، فصام سبعا فلم يوح إليه شيء فأكل أكلة- ثم صام سبعا فلم يوح إليه شيء فأكل أكلة ثم صام سبعا فلما أن كان يوم الواحد والعشرين- أوحى الله إليه لترجعن عما تصنع أتراجعني في أمر قضيته أو لأردن وجهك على دبرك ثم أوحى إليه قل لهم: لأنكم رأيتم المنكر فلم تنكروه، فسلط الله عليهم بختنصر فصنع بهم ما قد بلغك، ثم بعث بختنصر إلى النبي- فقال: إنك قد نبئت عن ربك وحدثتهم بما أصنع بهم فإن شئت فأقم عندي فيمن شئت وإن شئت فاخرج- فقال: لا بل أخرج فتزود عصيرا وتينا وخرج، فلما أن غاب (4) مد البصر التفت إليها- فقال: «أنى يحيي هذه

صفحة ١٤٠