أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما (54) 60 - [الثعلبي] أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا إسحاق بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن عيسى، حدثنا علي بن علي، عن أبي حمزة الثمالي في قوله تعالى: * (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) * يعني بالناس في هذه الآية نبي الله.
قالت اليهود: انظروا إلى هذا الفتى والله لا يشبع من الطعام، لا والله ما له هم إلا النساء! لو كان نبيا لشغله أمر النبوة من النساء. حسدوه على كثرة نسائه وعابوه بذلك وقالوا: لو كان نبيا ما رغب في كثرة النساء، فأكذبهم الله فقال: * (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة) * يعني الحكمة النبوة * (وآتيناهم ملكا عظيما) * فأخبرهم بما كان لداود وسليمان (عليهما السلام) من النساء يوبخهم بذلك، فأقرت اليهود لنبي الله انه اجتمع عند سليمان ألف امرأة ثلاثمائة مهرية وسبعمائة سرية وعند داود مائة امرأة.
فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألف امرأة عند رجل ومائة امرأة عند رجل أكثر أو تسع نسوة وكان يومئذ تسع نسوة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسكتوا (1).
61 - [الصفار القمي] حدثنا أبو محمد، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر وعلي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه
صفحة ١٤٤