تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن

محمد الأمين الهرري ت. 1441 هجري
84

تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن

الناشر

دار طوق النجاة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

القول الرابع: ما حكاه صاحب «الدلائل» عن بعض العلماء، وحكى نحوه القاضي ابن الطيب قال: تدبّرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعا: منها: ما تتغيّر حركته، ولا يزول معناه، ولا صورته، مثل: ﴿هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ﴾ وأطهر ﴿وَيَضِيقُ صَدْرِي﴾ ويضيّق. ومنها: ما لا تتغيّر صورته، ويتغيّر معناه بالإعراب، مثل: ﴿رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا﴾ و﴿باعِدْ﴾. ومنها: ما تبقى صورته ويتغيّر معناه باختلاف الحروف، مثل قوله: ﴿نُنْشِزُها﴾ و﴿ننشرها﴾. ومنها: ما تتغيّر صورته ويبقى معناه ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ و(كالصّوف المنفوش). ومنها: ما تتغيّر صورته ومعناه، مثل: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ و﴿طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾. ومنها: التقديم والتأخير، كقوله: ﴿وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ و(جاءت سكرة الحق بالموت). ومنها: الزيادة والنقصان، مثل قوله: (تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً أنثى) وقوله: (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ كافرًا، وكان أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ)، وقوله: (فإنّ الله من بعد إكراههنّ لهنّ غفور رحيم). القول الخامس: إنّ المراد بالأحرف السبعة معاني كتاب الله تعالى، وهي أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة،

المقدمة / 77