التدوين في أخبار قزوين - الجزء1
محقق
عزيز الله العطاردي
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
١٤٠٨هـ
سنة النشر
١٩٨٧م
القول في بيان من ورد قزوين من الصحابة والتابعين ﵃ أجمعين
من ورد قزوين من الصحابة ﵃ أجمعين
...
القول في بيان من ورد قزوين من الصحابة والتابعين ﵃ أجمعين
نقدم عليه ما بلغنا في قصة تسخير الريح لسليمان ﵇ أنه كان ينزل في سيره غدوا ورواحا بقزوين قَالَ اللَّه تعالى في سورة سبأ: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ﴾ . أي سخرناها له ويقرأ الريح بالرفع وقال تعالى: ﴿فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً﴾ . وقرئت الآيتان بالرياح على الجمع.
قوله: ﴿غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ﴾ . أي يسير بالغدو مسيرة شهر وبالرواح كذلك ويقطع في اليوم الواحد مسيرة شهرين.
قوله: رخاء قيل لينة الهبوب وقيل طيبة وقيل مطيعة له وقوله حيث أصاب أي أراد وقصد من النواحي تقول العرب أصاب الصواب فأخطأ الجواب أي قصد الصواب وذكروا أقوالا في المسافة التي قطعها غدوا ورواحا.
فمنها: أن الريح كانت تحمله غدوة من اصطخر فارس إلى مصر وعشية من مصر إلى اصطخر.
منها: في تفسير أبي علي الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني بروايته عن يزيد بْن هارون عن أبي هلال وهو الراسبي عن الحسن قَالَ: كان نبي اللَّه سليمان ﵇ يغدو من بيت المقدس فيقيل باصطخر ثم يروح من
1 / 58