193

التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل

محقق

د. حسن هنداوي

الناشر

دار القلم - دمشق (من ١ إلى ٥)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ - ١٤٣٤ هـ / ١٩٩٧ - ٢٠١٣ م

مكان النشر

وباقي الأجزاء

تصانيف

على أن "لا تغصبوا" نفيٌ لا نهي، أي: ولا تَغْصِبُون.
ومثال ذلك نثرًا قراءة أبي عمرو في رواية من روى ذلك عنه ﴿قَالُوا سَاحِرَانِ تَظَّاهَرَا﴾، بتشديد الظاء، وأصله تتظاهران، فأدغم التاء في الظاء، وارتفع (ساحران) على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: قالوا أنتما ساحران تظاهرا. وفي الحديث "والذي نفس محمد بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا"، أصله: لا تدخلون ولا تؤمنون.
وحذف هذه النون عند أصحابنا من غير جازم ولا ناصب ولا اجتماع مثلين مخصوص بالشعر إجراء لها مجرى الضمة في ذلك.
وقوله: وما جيء به لا لسان مقتضى العامل إلى آخره أراد أن يحصر حركات آخر الكلمة، وكان قد ذكر حركات الإعراب، وهي الضمةً والفتحةً والكسرةً، فذكر أن الحركة تكون للحكاية نحو: من زيدًا؟ ومن زيدٍ؟ لمن قال: رأيت زيدًا، ومررت بزيد. وقد ذكرنا الخلاف في هذه الحركات وأن مذهب الكوفيين أنها/ حركة إعراب، وبينا ذلك في شرح باب الحكاية من هذا الكتاب.

1 / 196