وقال شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في ((فتح المغيث))، بشرح ((ألفية الحديث)): قال ابن دقيق العيد(1): قولهم: روى مناكير لا يقتضي بمجرده ترك روايته، حتى تكثر المناكير في روايته، وينتهي إلى أن يقال فيه هو منكر الحديث؛ لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك بحديثه. انتهى.
ولذلك أيضا ترى العلماء يحكمون على التصانيف التي كثر فيها من مؤلفها التساهل والتجاهل، ولم يلتزم فيها التنقيد، وايضاح الحق المبين، بل جمع الرطب واليابس، والغث والسمين، بأنها مما لا ينتفع بها، ولا يعتمد عليها، وينكرون عليهم صنيعهم ذلك، ويطعنون به فيما هنالك.
صفحة ١١٤