«خُذُوا شَطْرَ دِينِكُمْ عَنِ الْحُمَيْرَاءِ» قَالَ شَيخنَا لَا أعرف لَهُ إِسْنَادًا وَلَا رَأَيْته فِي شَيْء من كتب الحَدِيث إِلَّا فِي نِهَايَة ابْن الْأَثِير وَإِلَّا فِي الفردوس بِغَيْر إِسْنَاد وَلَفظه «خُذُوا ثلث دينكُمْ من بَيت الْحُمَيْرَاء» وَسُئِلَ الْمُزنِيّ والذهبي فَلم يعرفاه.
فِي الذيل عَن عَائِشَة «قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ حُبُّكَ لِي قَالَ كَعُقْدَةِ الْحَبْلِ قَالَ فَكُنْتُ أَقُولُ لَهُ كَيْفَ الْعُقْدَةُ فَيَقُولُ عَلَى حَالِهَا» هُوَ حَدِيث بَاطِل فِيهِ ضعفاء.
«غَدَا عَشْرَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالُوا هَذَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَدْ نَحَا عَلَيْنَا بِكِتَابَةِ الْوَحْيِ فَرَأَيْنَا أَنَّ غَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَوْلَى فَقَالَ نَعَمِ انْظُرُوا إِلَى رَجُلٍ وَكَانَ الْوَحْيُ يَنْزِلُ فِي كُلِّ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ فَأَقَامَ الْوَحْيُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ هَبَطَ جِبْرِيلُ بِصَحِيفَةٍ فِيهَا يَا مُحَمَّدُ لَيْسَ لَكَ أَنْ تُغَيِّرَ مَنِ اخْتَارَهُ اللَّهُ لِكِتَابَةِ وَحْيِهِ فَأَقِرَّهُ فَإِنَّهُ أَمِين» قَالَ ابْن عَسَاكِر حَدِيث مُنكر، وَفِي الْمِيزَان بل يقطع بِبُطْلَانِهِ وأخشى أَن يكون مفتريه مَدْخُول الْإِيمَان.
قَالَ عَليّ «بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ ﷺ أَكْتُبُ إِذْ جَاءَ مُعَاوِيَةُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْقَلَمَ مِنْ يَدِي فَدَفَعَهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَمَا وَجَدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ إِذْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُ بِذَلِكَ أَنْتَ مِنِّي يَا مُعَاوِيَةُ وَأَنَا مِنْكَ وَلْتُزَاحِمْنِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى» فِيهِ مَنْ لَا يحْتَج بِهِ وَمن هُوَ كثير الْخَطَأ.
«لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرْعَوْنُ وَفِرْعَوْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ» لَيْسَ بِصَحِيح.
«الأُمَنَاءُ سَبْعَةٌ اللَّوْحُ وَالْقَلَمُ وَإِسْرَافِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَجَبْرَائِيلُ وَمُحَمَّدٌ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أبي سُفْيَان» مَوْضُوع قَالَ لَا يَصح مَرْفُوعا فِي فضل مُعَاوِيَة شَيْء، وَأَصَح مَا رُوِيَ فِيهِ حَدِيث مُسلم أَنه كَاتبه وَبعده حَدِيث الْعِرْبَاض «اللَّهُمَّ علمه الْكتاب» وَبعده حَدِيث «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هاديا مهديا» .
«أَوَّلُ مَنْ يَخْتَصِمُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ ﷿ عَلِيٌّ ﵁ وَمُعَاوِيَةُ وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَبُو بكر وَعمر» فِيهِ أَبُو حمدَان كَذَّاب.
«نَعَمْ يَا عَبَّاسُ إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ فَهِيَ لَكَ وَلِوَلَدِكَ مِنْهُمُ السَّفَّاحُ وَمِنْهُمُ الْمَنْصُورُ وَمِنْهُمُ الْمَهْدِيُّ» هَذَا بَاطِلٌ.
وَفِي اللآلئ أنس رَفعه «لَا أَفْتَقِدُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي غَيْرَ ⦗١٠١⦘ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ لَا أُرَاهُ ثَمَانِينَ عَامًا أَوْ سَبْعِينَ عَامًا ثُمَّ يُقْبِلُ إِلَيَّ عَلَى نَاقَةٍ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ حَشْوُهَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ قَوَائِمُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ فَأَقُولُ أَيْنَ كُنْتَ مِنْ ثَمَانِينَ عَامًا فَيَقُولُ فِي رَوْضَةٍ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّي يُنَاجِينِي وَأُنَاجِيهِ وَيَقُولُ هَذَا عِوَضُ مَا كُنْتَ تُشْتَمُ فِي دَارِ الدُّنْيَا» مَوْضُوع، وَقَالَ الْخَطِيب بَاطِل إِسْنَادًا ومتنا، وَقَالَ الْحَاكِم عَن مشايخه لَا يَصح فِي فضل مُعَاوِيَة حَدِيث.
1 / 100