تذكرة الموضوعات

ابن علي الفتني ت. 986 هجري
30

تذكرة الموضوعات

الناشر

إدارة الطباعة المنيرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٤٣ هجري

تصانيف

الحديث
وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا أَنَسُ مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَهَا عِنْدَ وُضُوئِهِ لَمْ تَقْطُرْ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ قَطْرَةٌ إِلا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مَلَكًا يُسَبِّحُ اللَّهَ بِسَبْعِينَ لِسَانًا يَكُونُ ثَوَابَ ذَلِكَ التَّسْبِيحِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة» فِيهِ عبَادَة بن صُهَيْب مُتَّهم وَقَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ مَتْرُوك وَفِيه أَحْمد بن هَاشم اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ وَقد نَص النَّوَوِيّ بِبُطْلَان هَذَا الحَدِيث وَأَنه لَا أصل لَهُ، وَتعقبه شَارِح الْمِنْهَاج بِأَنَّهُ روى من طرق مثله عَن أنس رَوَاهُ ابْن حبَان فِي تَرْجَمَة عباد بن صُهَيْب وَقد قَالَ أَبُو دَاوُد أَنه صَدُوق قدري وَقَالَ أَحْمد مَا كَانَ صَاحب كذب انْتهى. قَالَ ابْن حجر يشْهد الْمُبْتَدِئ فِي هَذِه الصِّنَاعَة أَنَّهَا مَوْضُوعَة، وَمعنى قَول أَحْمد وَأبي دَاوُد أَنه كَانَ لَا يتَعَمَّد الْكَذِب بل يَقع ذَلِك مِنْهُ من غلطته وغفلته وَلذَلِك تُرِك وكُذّب، الرواي عَن عباد ضَعِيف أَيْضا، وروى مثله بِزِيَادَة بعض الْأَدْعِيَة عَن الْحسن الْبَصْرِيّ عَن عَليّ رَفعه، وَقَالَ ابْن حجر حَدِيث غَرِيب وَفِيه خَارِجَة بن مُصعب تَركه الْجُمْهُور وَكذبه ابْن معِين، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يُدَلس عَن الْكَذَّابين رووها عَن الثِّقَات.
"الْوُضُوءُ مُدٌّ وَالْغُسْلُ صَاعٌ وَسَيَأْتِي أَقْوَامٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَقِلُّونَ ذَلِكَ أُولَئِكَ خِلافُ أَهْلِ سُنَّتِي وَالآخِذُ بِسنتي معي فِي حظير [لَعَلَّه: حَظِيرَة] الْقُدس منتزه أهل الْجنَّة" فِيهِ عَنْبَسَة مَجْرُوح.
«لَا تتوضؤوا فِي الكنيف الَّذِي تَبُولُونَ فِيهِ فَإِنَّ وُضُوءَ الْمُؤْمِنِ يُوزَنُ مَعَ حَسَنَاتِهِ» وَضَعَهُ يَحْيَى بن عَنْبَسَة.
«كَانَ ﷺ إِذَا اسْتَاكَ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ سِوَاكِي رِضَاكَ عَنِّي وَاجْعَلْهُ طَهُورًا وَتَمْحِيصًا وَبَيِّضْ وَجْهِي مَا تُبَيِّضُ بِهِ أسناني» فِيهِ مُتَّهم بِالْوَضْعِ.
«الْوُضُوءُ مِنَ الْبَوْلِ مَرَّةً وَمِنَ الْغَائِطِ مَرَّتَيْنِ وَمِنَ الْجَنَابَةِ ثَلاثًا ثَلَاثًا» فِيهِ ابْن فَايِد مُنكر.
«إِنَّ شَيْطَانًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ يُقَالُ لَهُ الْوَلَهَانُ مَعَهُ ثَمَانِيَةُ أَمْثَالِ وَلَدِ آدَمَ مِنَ الْجُنُودِ وَلَهُ خَلِيفَةٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ» إِلَخ. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع.
وَفِي اللآلئ «الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ ثَلاثًا فَرِيضَةٌ لِلْجُنُبِ» مَوْضُوع.
«مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ حَلالا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِائَةَ قَصْرٍ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيد» وَضعه دِينَار «لَا تغسلوا بِالْمَاءِ الَّذِي يسخن فِي الشَّمْس فَإِنَّهُ يعدي من البرص» فِيهِ مَجْهُول وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَيْسَ فِي المَاء المشمس شَيْء يَصح مُسْندًا إِنَّمَا يرْوى فِيهِ شَيْء من قَول ⦗٣٣⦘ عمر ابْن الْخطاب.

1 / 32