تذكرة الموضوعات

ابن علي الفتني ت. 986 هجري
26

تذكرة الموضوعات

الناشر

إدارة الطباعة المنيرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٤٣ هجري

تصانيف

الحديث
وَفِي الْمَقَاصِد «مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ شَيْءٌ فِيهِ فَضِيلَةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا بِهِ وَرَجَاءَ ثَوَابِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِك» فِي سَنَده مَتْرُوك وَله شَوَاهِد «لَو أحسن أحدكُم ظَنّه بِحجر نَفعه بِهِ» قَالَ ابْن تَيْمِية كذب، وَقَالَ شَيخنَا لَا أصل لَهُ، قلت وَنَحْوه «من بلغه عَن الله» إِلَخ. وَلَا يَصح، وَقَالَ عبد الْبر أَنهم يتساهلون فِي أَحَادِيث الْفضل قَالَ أَحْقَر عباده يَجِيء فِي بَاب الْمَرَض الْعَمَل بالضعيف وَمن ابتلى بتهاونه بِهِ، وَفِي الذيل «من أحسن ظَنّه بِحجر نَفعه الله بِهِ» قَالَ ابْن تَيْمِية مَوْضُوع وَهُوَ كَمَا قَالَ.
وَفِي رِسَالَة علم الحَدِيث مَا أوردهُ الأصوليون من قَوْله «إِذَا رُوِيَ عَنِّي حَدِيثٌ فَاعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ وَافَقَهُ فاقبلوه وَإِن خَالفه فَردُّوهُ» وَقَالَ الْخطابِيّ وَضعته الزَّنَادِقَة ويدفعه حَدِيث أَنِّي أويت الْكتاب وَمَا يعدله «ويروى وَمثله مَعَه» وَكَذَا قَالَ الصغاني.
بَاب الْعقل والبلاهة وَكَون الْإِنْسَان خيرا من ألف مثله وَإِن الْعَاقِل هُوَ الْمُطِيع لَا السخي وَلَو حاتمافِي الْمَقَاصِد «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَشْرَفُ مِنْكَ فِيكَ آخُذُ وَبِك أعطي» قَالُوا إِنَّه كذب مَوْضُوع اتِّفَاقًا، وَرُوِيَ «أول مَا خلق الله الْعقل» إِلَخ. وَفِيه كَذَّاب قَالَ شَيخنَا الْوَارِد «أول مَا خلق الله الْقَلَم وَهُوَ أثبت من الْعقل»، ⦗٢٩⦘ وَفِي الْخُلَاصَة وَزَاد ابْن تَيْمِية «وَلَك الثَّوَاب وَعَلَيْك الْعقَاب» ويسمونه أَيْضا الْقَلَم وَقَالَ مَوْضُوع، وَفِي الْمُخْتَصر «أول مَا خلق الله الْعقل» ضَعِيف «مَا خلق الله خلقا أكْرم من الْعقل» للحكيم ضَعِيف.

1 / 28