بناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي حتى ندخل الجنة جميعا فان قيل جهالة الراوي عن أنس توجب ضعفا في الحديث قلنا الحديث مشهور ولم يطعن فيه احد وهذه عادة الرواة يروون عن رجل ولم يسموه، وقد فعل ذلك جماعة من المحدثين منهم الحميدي فانه ذكر في آخر الجرح من الصحيحين مثل هذا فقال عن رجل.
حديث في الحدائق
قال احمد في الفضائل: حدثنا علي بن المنذر عن حربي بن عمارة عن أبي عثمان النهدي عن علي (ع) قال كنت أمشي مع رسول الله (ص) في بعض طرق المدينة فمررنا على حديقة فقلت يا رسول الله ما أحسن هذا فقال لك مثلها في الجنة حتى أتينا على سبع حدائق فان قيل قد تكلموا بهذا الحديث فالجواب ان الحديث الذي تكلموا فيه زيادة وله طريقان اما الزيادة قال فبكى رسول الله (ص) فقلت ما يبكيك قال ضغاين في صدور رجال عليك لم يبدوها لك وسوف يبدوها من بعدي واما الطريقان ففي احدهما الفيض بن وثيق وفي الثاني يوسف بن حباب وهما متروكان قال يحيى بن معين الفيض كذاب خبيث وقال الدارقطني يونس كان يسب عثمان واحمد بن حنبل ما روى الحديث من طريقهما بل عن الثقات ولم يذكر الزيادة أيضا وقد قال ابن عدي انما دخل الخلل في هذا الحديث من الزيادة.
حديث في تسليم الملائكة عليه
قال احمد في الفضائل: حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا اسحاق بن ابراهيم النهشلي حدثنا سعيد بن الصلت حدثنا أبو جارود الرحبي عن أبي اسحاق الهمداني عن الحرث عن علي (ع) قال لما كانت ليلة بدر قال رسول الله (ص) من يستقي لنا من الماء فاحجم الناس قال فقمت فاحتضنت قربة ثم أتيت قليبا بعيد القعر مظلما فانحدرت فيه فاوحى الله الى جبرئيل وميكائيل واسرافيل تأهبوا لنصرة محمد (ص) وحربه فهبطوا من السماء لهم دوي يذهل من يسمعه فلما حاذوا القليب وقفوا وسلموا علي من عند آخرهم إكراما وتبجيلا وتعظيما؛ وذكره أرباب المغازي.
حديث فيما خلق منه علي (ع)
قال احمد في الفضائل: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال قال رسول الله (ص) كنت أنا وعلي بن أبي طالب
صفحة ٥٠