في يوم احد ونحن نقول انها كانت في يوم خيبر وكذا ذكر احمد بن حنبل في الفضائل ولا كلام في يوم احد فان ابن عباس قال لما قتل علي (ع) طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين صاح صائح من السماء (لا سيف إلا ذو الفقار) قالوا في اسناد هذه الرواية عيسى بن مهران تكلم فيه وقالوا كان شيعيا.
أما يوم خيبر فلم يطعن فيه أحد من العلماء وقيل إن ذلك كان يوم بدر والأول أصح.
وقال جابر بن عبد الله حمل علي (ع) باب خيبر وحده فدحاه ناحية ثم جاء بعده أناس يحملونه فلم يحمله إلا أربعون رجلا.
وذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التأريخ فيه عن أبي رافع مولى رسول الله (ص) قال لما نزلنا بحصن خيبر وكانت حصون فتقدم علي (ع) فقاتل فخرج اليه رجل فضربه فطرح ترسه من يده فتناول علي (ع) بابا عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله على يديه ثم القاه قال أبو رافع فلقد رأيتني في نفر سبعة انا ثامنهم نجتهد على ان نقلب الباب فلم نقدر عليه.
وقيل هذا الحصن اسمه قموص وهو الذي اخذ علي (ع) منه صفية وجاء بها الى رسول الله (ص).
حديث في ارتقائه (ع) على كتفي رسول الله (ص)
قال احمد في اسناده حدثنا اسباط حدثنا نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي (ع) قال انطلقت أنا ورسول الله (ص) حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله (ص) اجلس فجلست فصعد على كتفي فذهبت لانهض به فلم اطق ورأى مني ضعفا فنزل وجلس لي رسول الله (ص) ثم قال اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه فنهض بي وانه ليخيل لي اني لو شئت ان أنال افق السماء لنلته حتى صعدت على البيت وعليه تمثال أصفر ونحاس فجعلت أزاوله عن يمينه وشماله وبين يديه ومن خلفه حتى اذا استمكنت منه قال لي رسول الله (ص) اقذف به فقذفته فتكسر كما تكسر القوارير ثم نزلت فانطلقنا نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية ان يلقانا أحد من الناس.
قال سعيد بن المسيب فلهذا كان علي (ع) يقول سلوني عن طرق السموات فاني اعرف بها من طرق الأرضين، ولو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.
صفحة ٣٤