الباب الحادي عشر (في ذكر خديجة وفاطمة (ع))
أما خديجة
فهي بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي ويقال بالهمزة الى ان ينتهي نسبها الى عدنان وأمها فاطمة بنت زايدة من الأصم من ولد فهر بن مالك، وأم فاطمة هالة بنت عبد مناف وام هالة العرقة وهي قلابة بنت سعيد من بني لوي بن غالب.
قال الواقدي وكانت خديجة وهي بكر قد ذكرت لورقة بن نوفل وكان ابن عمها فلم يقض بينهما نكاح فتزوجها أبو هالة واسمه هند بن البناس التميمي فولدت له هندا وهالة اسم رجلين ثم تزوجها عتيق بن عابد المخزومي فولدت له جارية اسمها هند وكانت خديجة تدعى أم هند.
وحكى ابن سعد عن الواقدي قال كانت أسن من رسول الله (ص) بخمسة عشر سنة.
قال الواقدي وكانت ذات شرف ومال كثير وتجارة تبعث الى الشام فيكون عيرها كعير عامة قريش وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة فلما بلغ رسول الله (ص) خمسا وعشرين سنة وليس له بمكة اسم إلا الأمين أرسلت اليه تسأله الخروج الى الشام مع عيرها مع مولاها ميسرة فسافر رسول الله (ص) بعيرها الى الشام فرأى غلامها ميسرة منه في الطريق العجائب ورأى الغمامة تظله فلما قدم مكة رأت الغمامة على رأسه وحكى لها ميسرة ما شاهد فتزوجته بعد قدومه من الشام بيومين (1) زوجه اياها أبوها وقيل أخوها عمر بن خويلد وفيل انما زوجها عمها عمرو وهي بنت أربعين سنة وهو الاصح لأنها ولدت قبل الفيل بخمسة عشر سنة والاصح ان الذي زوجها عمرو.
صفحة ٢٧١