163

تذكرة الخواص‏

تصانيف

ألا أبلغ معاوية بن حرب

فلا قرت عيون الشامتينا

أفي شهر الصيام فجعتمونا

بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا

ببر خير من ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن تمسك

بالسبع المثاني والمئينا

لقد علمت قريش حيث كانت

بأنك خيرها حسبا ودينا

اذا استقبلت وجه أبي تراب

رأيت البدر حار الناظرينا

وقال احمد في المسند: حدثنا وكيع حدثنا شريك عن أبي اسحاق عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي (ع) بعد ما استشهد علي (ع) فقال: لقد فاتكم بالأمس رجل لم يسبقه الاولون ولم يدركه الآخرون كان رسول الله (ص) يبعثه بالراية جبرئيل وميكائيل عن يمينه وعن شماله فلا ينصرف حتى تفتح له أو يفتح الله على يديه.

وقال الواقدي: لما بلغ الصحابة خبره بكوا عليه.

وقال أبو مسعود الانصاري: كنا نعده خير البشر.

وقال الخطيب في تاريخه: شهد علي (ع) بدرا وهو ابن عشرين سنة وشهد الفتح وهو ابن ثمان وعشرين وهو قريب مما ذكره جعفر بن محمد عن أبيه.

وذكر جماعة من أرباب السير: ان عمران بن حطان وكان من الخوارج رثى ابن ملجم فقال:

يا ضربة من كمي ما أراد بها

إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

اني لاذكره يوما فأحسبه

أوفى البرية عند الله ميزانا

أكرم بقوم بطون الارض اقبرهم

لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا

كذب لعنه الله وانما صوابه ما نظمه طاهر بن محمد حيث قال:

يا ضربة من لعين ما أراد بها

إلا امام الهدى ظلما وعدوانا

اني لأذكره يوما فاثبته

أشقى البرية عند الله خسرانا

وقال هذا رسول الله سيدنا

وخاتم الرسل اعلاما واعلانا

ولما بلغت هذه الأبيات القاضي أبا الحرث الطبري فقال مجيبا له.

اني لأبرأ مما أنت قائله

عن ابن ملجم الملعون بهتانا

صفحة ١٦٦