هو الذي عرف الكفار كفرهم
والمؤمنون سيجزيهم بما وعدوا
فان تكن جولة كانت لنا عظة
فهل عسى ان يرى في غيها رشد
وينصر الله من والاه معتمدا
ويمحق الكافرين الغتم إد عندوا
فان نطقتم بفخر لا أبا لكم
ممن تضمن من اخواننا أجد
فان طلحة عايناه منجدلا
وللصوارم نار بيننا تقد
ومن قتلتم على ما كان من ذحل
فانهم طابقوا خيرا وقد سعدوا
لهم جنان من الفردوس طيبة
لا يعتريهم بها حر ولا برد
قوم وفوا لرسول الله واحتسبوا شم
العرانين منهم حمزة الاسد
ليسوا كقتلاكم فالله أدخلهم نار
الجحيم على أبوابها رصد
ولما قتل علي (ع) طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين يوم احد قال:
أفاطم هاك السيف غير ذميم
فلست برعديد ولا بلئيم
لعمري لقد جاهدت في نصر احمد
ومرضاة رب بالعباد رحيم
أريد ثواب الله لا شيء غيره
ورضوانه في جنة ونعيم
وكل امرئ يسمو إذا الحرب شمرت
وقامت على ساق بكل حليم
انمت ابن عبد الدار حتى صرعته
بذي رونق يفري العظام صميم
وبادرته بالحزن وارفض جمعه
عباديد من ذي فارط وكليم
ومن ذلك في القناعة:
لا تخضعن لمخلوق على طمع
فان ذاك مضر منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه
فان ذلك بين الكاف والنون
وقال (ع) في المعنى:
اغن عن المخلوق بالخالق
تغن عن الكاذب والصادق
واسترزق الرحمن من فضله
فليس غير الله من رازق
من ظن ان الناس يغنونه
لم يك بالرحمان بالواثق
أو ظن ان الرزق في كفه
زلت به النعلان من حالق
ومن المنسوب اليه في ذم الدنيا (ع):
صفحة ١٥٠