فمثلت لهم ببلاياها الشرور وشوقهم الى دار السرور وذكرتهم بنعيمها طيب الحبور ذمها رجال غداة الندامة وحمدها آخرون ذكرتهم أهوال يوم القيامة وخوفتهم الطامة.
فصل ومن كلامه (ع) في القرآن
روى عكرمة عن ابن عباس قال: سمعت أمير المؤمنين وقد سأله رجل عن القرآن فقال كتاب الله عليكم بكتاب الله فانه الحبل المتين والنور المبين والصراط المستقيم والشفاء النافع والري الناقع والعصمة للمتمسك والنجاة للمتعلق لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا يخلق على كثرة الرد أو الترداد من قال به صدق ومن عمل به لحق.
فصل ومن كلامه (ع) فيما رواه السدي عنه،
قيمة كل امرئ ما يحسنه، ومن هاهنا أخذ القائل:
قال علي بن أبي طالب
وهو اللبيب العالم المتقن
كل امرئ قيمته عندنا
وعند أهل الفضل ما يحسن
فصل وقد سمع طائفة من أصحابه يذمون أهل الشام أيام صفين
إني أكره لكم أن تكونوا سبابين؛ ولكنكم لو ذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر ولو قلتم اللهم احقن دماءنا ودمائهم واصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن اللغو من لهج به.
وقد ذكر أحمد في المسند طرفا من هذا فقال: حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان عن شريح بن عبيد قال ذكر أهل الشام عند علي (ع) وهو بالعراق فقيل له ألا تلعنهم؛ وفي رواية تلعنوهم فقال لا سمعت رسول الله (ص) يقول: الأبدال بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات منهم رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب.
صفحة ١٤٢