[الباب الاول فى] ذكر نسب علي بن أبي طالب (ع)
فهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن نضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وعمود النسب الى عدنان متفق على صحته، وما بعده الى آدم (ع) مختلف فيه فلهذا اقتصرنا عليه واسم أبي طالب عبد مناف وهو أخو عبد الله والد رسول الله (ص) لأبيه وأمه وامهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ وعبد المطلب لقبه شيبة الحمد لشيبة كانت في رأسه وكنيته أبو البطحاء لانهم استسقوا به سقيا فكنوه بذلك وانما سمي عبد المطلب لأن عمه المطلب كان بمكة اليه السقاية والرفادة وكان المطلب أخا هاشم وكان هاشم قد تزوج بالمدينة الى بيت النجار امرأة يقال لها سلمى بنت عمرو فولدت شيبة بالمدينة وتوفي هاشم بمكة ونشأ شيبة بالمدينة فمر به رجل من أهل مكة وهو يناضل الصبيان ويقول أنا ابن سيد قريش أنا ابن أبي البطحاء فسئل عنه فقيل هذا ابن هاشم فلما قدم مكة اخبر المطلب فركب من وقته الى المدينة فوجده يلعب مع الصبيان فأردفه على راحلته وقدم به مكة فقال الناس هذا عبد المطلب فقال المطلب ويحكم انما هو ابن أخي هاشم فغلب عليه هذا الاسم ولما مات المطلب قام مكانه عبد مناف. واما هاشم فاسمه عمرو وهاشم لقبه لأن مكة اجدبت واصاب أهلها ضر عظيم وكان يهشم الثريد ويطعمهم اياه وفيه يقول:
عمرو العلى هشم الثريد لقومه
ورجال مكة مسنتون عجاف
وعبد مناف اسمه المغيرة؛ وقصي اسمه زيد، وانما سمي قصيا لتقصي أمه به الى الشام ويسمى مجمعا وله اسامي كثيرة وفيه يقول الشاعر:
همام له اسماء صدق ثلاثة
قصي وزيد والندى ومجمع
صفحة ١٤