وأغرب من هذا قول بعضهم: «ملك المتخصصين للأبحاث الصرفية». والمنقول عن العرب أن «تخصص» يتعدى بالباء لا باللام كما مر بك. وقوله: «لأن هذا البحث ليس من خصائصه». وأغرب منها كلها قوله: «هذه المسألة خارجة عن دائرة اختصاصك». ويستغنى عن هذه التعابير السخيفة بالقول: «ليس هذا من شأنك» أو «لست أهلا له» أو نحوهما.
الماس
ويطلقون كلمة «ماس» على الحجر الكريم المعروف، فيقولون: «الماس أغلى الجواهر وأكرمها»، ولكنه عند أهل التحقيق: «ألماس» لأنه معرب «أذماس» باليونانية، وعند تعريبه قلبت الذال لاما. فالصواب أن يقال: «الألماس أغلى الجواهر».
بقاء الأنسب
ومن غلطاتهم الكثيرة الشيوع قولهم في الكلام على الانتخاب الطبيعي: «سنة الطبيعة بقاء الأنسب». وليس في معاني الفعل «نسب» ما يسوغ هذا الاستعمال. فالصواب أن يقال: «بقاء الأصلح».
لا يناسبني
ومما يخطئون في استعماله وجه الصواب قولهم: «هذا الأمر لا يناسبني». وفي اللغة: ناسبه، شاكله وماثله ولاءمه وصار قريبه، وليس في هذه المعاني ما يدل على المراد بقولهم: «لا يناسبني». فالصواب أن يقال: «هذا الأمر ليس من بابتي، أي: لا يصلح لي، أو لا يفيدني ولا ينفعني».
لا يوافقني
وهذا الخطأ نفسه يرتكبونه في الفعل «وافق»، فيقولون: «لا يوافقني أن أسير على هذه الخطة». ومعنى «وافقه» صادفه. ووافقه في الشيء وعلى الشيء، ضد خالفه. وإصلاحه كإصلاح «لا يناسبني» الذي مر بك قبيل هذا.
يستجملون الأقدام الصغيرة
صفحة غير معروفة