724 5 وقد قيل : من تطفل برأيه انهم ذكر ما يفسد الآراء ويمنع نتيجته 725 5 الأسباب المفسدة للآراء تسعة عشر ضربا ، وهي : الهوى ، والإدمان على شرب النبيذ ، والشكر الدائم ، وسماع الأغاني واللهج بها والجماع ، وتعلق الشهوة ، ومفاكهة النساء ومخاطبتهن ، والنملي من الأغذية والتخليط منها ، والشغل بلعب الأشياء الملهية ، والعلل الأمراض لغلبة الكيفيات ، وفساد المزاج ، والآلام والأوجاع ، والجو ا لشديد والعطش المفرط ، وحقن الأخبثين : البول والغائط ، والغم والحزن ، والأفكار السوداوية ، وما يطرأ ويفجأ مما يدهش ويلنع يخوف ، والحرد والغيظ الة ل على الهوى 72 5 [73] قال أفلاطن : إنما صار الهوى أقرب إلينا من الرأي ، لأنا منذ نولد بع الشهوة ، وإنما يكمل الرأي فينا بعد مدة من مواليدنا ، والشهوة والهوو أخص بنا من الرأي ، لتقدم صحبتهما لنا 572 بعض القول في : الأمثال الحكمية 146 لما كان الرأي إنما هو قوة ينتجها الفكر، ويرشد بها التمييز ، لما يدعو الإنسان الحاجة إليه ، صار ضد الهوى ، إذ كان الهوى ليس له ما يرشد ولا يسدده لهذه العلة ذمت الحكماء الهوى ، ومدحت الرأي الصحيح ؛ وقل من نرى ممن يعمل الرأي بريئا من الهوى فيما يعانيه ، ولهذا احتاج كثير لملوك وغيرهم إلى المشاورة ، لأن المشير بريء من هوى المستشير وأما الفرق بين الرأي والهوى ، فقد تقدم ذكره أيضا ؛ والتفرقة بينهما ضعب وتفسد ، وذلك أن الرأي والهوى قوتان غير محسوستين ، فلما كانتا كذلك صعبت التفرقة بينهم 727 ع وقال أفلاطن : إذا ركبت أمرا من الأمور ، فرأيت الذي يوجب ركوبك الياه من جميع الجهات، فذلك هو الرأي بعينه ، ومتى رأيت نفسك تجاذبك إليه مجاذبة لا يوجهه الرأي ، فذلك هو الهوى 728 5 وقال بعضهم : [ من الوافر ] وكيف يؤمل الإنسان رشدا وما ينفك متبعا هواه (73ب] القول على شرب الخمر ، ومضار الشكر 729 5 الاستهتار بشرب النبيذ يمنع ويشغل عن إحكام التدبير ، أكثر ما يحتاج الإنسان إليه ؛ ويضر بالدماغ والذهن ضررا ليس باليسير و لا القليل ، وعند ذلك تستضر الحواس بفساد الدماغ ، وذلك أن الدماغ آلة العقل، فمتى 5728 البيت لأبي العلاء المعري ، في ديوانه (لزوم ما لا يلزم) 671/3 استضر تغيرت الأفعال العقلية والقوى الفكرية ، وفسد التمييز ولم تصح تيجة الرأس ، والسكر يحمل صاحبه على كل بلية خارجة عن العقا التدبير ذكر سماع الأغاني واللهج بالموسيقى 73 5 هذا شيء إذا ألفته النفس ، وعلقت بعد إقلاعها عنه ، لاسيما إذا كان لشغل به منذ الصعر وسن الصبا قد أخرج حب الغناء والتعلق به والمواظبة عليه ، أولاد ملوك ورؤساء لى أن صاروا مغنين ، وتركوا رئاسة آبائهم ، والتعلق بشيء من مراتبهم وذلك أن النفس تألف من رنة الأوتار واختلاف أصوات الطرائق ما لا يقدر الإنسان الذي ألفه أن يصبر عنها ساعة واحدة ذكر الجماع 73 5 ويبعد على المشتغل بالجماع ، المنهمك فيه ، المواظب عليه ، أن يصح له رأي أو فكر ، لأنه يذهل الحواس ويقطع الفكر عما يهم ، وهو من أضر لأشياء للنفس والجسم وأسرعها في إذهاب القوة ذكر مخاطبة النساء ومفاكهتهن 73 5 [74ا] وإفساد ذلك الرأي ، مخالطة النساء ومفاكهتهن ، والأنس بهن والميل إليهن ، هو بقطع الفكر وبشغل النفس عما يحتاج إليهن من وجوه الرأي وإعماله ، وذلك أن طباع النساء وغريزتهن : الرأفة ، ورقة الطباع ، ولين الكلام ، وحسن اللفظ ، مع ما ينضاف إلى ذلك من تفكههن وتصابيهن ، واللفظ بالأشياء المحركة على الشهوات البدنية رقد أمرت الحكماء بانقطاع الصبيان وأولاد الملوك خاصة عن النساء بند المراهقة وتسليمهم إلى المعلمين ، ومخالطة الرجال ومؤانستهم إلزامهم بتعلم العلي م الدينية وغيرها ، ثم لا يقربون من النساء لئلا يغلبن على عقولهم ، فيتخلقون بأخلاقهن ، ويتعلمون إشاراتهن ، فليس شي أسرع قبو لأ من الصبيان لأخلاق النساء.
ثم كرهت الحكماء للرجال تعلم الصنائع التي يخالطون فيها النساء والصبيان ، فإن ذلك سبيل إلى نقصان العقل والرأي ، كالحياكة ومشصا لكتان والصوف ، وندف القطن ، والتعليم 733 ع وقالوا : لأن تكون من قوم يتعلم منهم ، خير لك من أن تكون ت من قوم علمه ذكر التملي من الأغذية ، والتخليط بها 73 5 فقد قيل : إن ذلك يولد الفتور ، والكسل ، والفشل ، وقلة الحركة ، وكثرة النوم ، وفساد الهضم ؛ فإذا فسد الهضم ، تغير [74ب] المزاج ، وإذ تغير المزاج ، تولد عنه حدوث العلل والأمراض ، وذلك يكون بحسب ما يصادف ذلك التغيير في الجسم من الأخلاط فيثيرها ، ويتولد عنها ما يشاكل طبع ذلك الخلط ومزاجه ، فجميع هذه الأوصاف يشغل الفكرة ويفسد الرأي حتى لا يصح معها 2٠3 ذكر الأسباب الملهية التي تمنع كون الآراء وتفسدها 735 ع وهي الاشتغال بالصيد ، وطرد الوحش ، حتى ينصرم نهاره وأوفاته يها ، والاشتغال بالشطرنج والنرد، حتى يخرجوا بأفكارهم عن صورة للعب بها للاعب ، وذلك أن الصيد وطرد الوحش واللعب في الميدان، بعل للملوك والمترفين لرياضة أبدانهم وخيلهم ، وتدريبها على الحركة العنيفة والجولان ، ومباشرة الحر والبرد متى احتيج إلى ذلك متى استعمل ذلك في بعض الأوقات للعلة التي جعل لها ، فقد أصاب ووثق ؛ ومن لهج بذلك ، واتخذه للهو والطرب ، شغل نفسه وجسمه بم ١ فائدة فيه ، وكذلك أكثر الأشياء الملهية مما يطول التمثيل به الكلام على العلل والأمراض، كيف تمنع صحة الآراء، ونتيجتها 736 5 يكون ذلك من ثلاثة أسباب أحدها : شغل النفس يمجاهدة المرض ، فلا يكون فيها من [75] الفضل ما تفكر في رأي ولا تمييز والثاني : أن يكون المرض من الأمراض المخوفة المهلكة ، فيمنع لخؤف من الأسباب ، ولا يتجه الرأي الثالث : أن يكون مع ذلك الرأي ، المرض وبعض الآلام والأوجاع فيمنع شدة الوجع من حقيقة الفكر في جودة الرأي الكلام على الجوع والعطشر 731 5 الجوع والعطش المفرطان ، مرضان طبيعيان يؤلمان ويضعفان القوة ، يشغلان الفكر عما يراد له ؛ لأن النفس لا يكون فيها فضل غير الفكرة فيما يسد الجؤعة ، ويسكن غلة العطش .
الكلام على حقن الأخبثين 738 5 وهما البول والغائط ، وكيف يمنعان الآراء ، ومغلوم أن الوجع والأل يصخ منصما رأي ، وحقن البول والغائظ يؤلمان الطبيعة 73 5 وقد قيل : لا رأي لحاقن من البول والغائط ولا حازق . والحازة صاحب الخف الضيق . [ ولا لحاقب ، وهو الذي يجد رر في بطنه الكلام على الغم والحزن وكيف يمنعان حقيقة الآراء وصحته 740 5 لأن نفس المغموم والحزين مريضة مما خامرها من ذلك ؛ وإذا كان الفكر والرأي ضعيفين مريضين ، لم يصح لهما رأي صائب لكلام في الأفكار السوداوية 741 5 هذا يكون من غلبة الخلط السوداوي ، وإفساده لآلات الدماغ [75ب] فإذ فسدت آلات الدماغ لم يصح له رأي ولا فكر 573 العقد الفريد 1/ 64 وما بين معقوفين منه (1) الرز (بالكسر) : الصوت 2٠5 لكلام على ما يطرأ ويفجأ الإنسان بغتة 74 5 هذا مما يدهش الخاطر ويحزن ويخوف ، فتفسد بهذه الأعراض الطارثة لآراء ؛ وجميع هذه الأشياء تمنع من التثبت ، لاسيما متى كان الإنسان غر بمباشرة الأمور قليل الدربة والحركة قيها ، لاسيما إن كان في الإنسان يأضا حبن وقلة شجاعة وصبر وضعف جأش ، فإنه يطيش العقل ، ويذهب عنه عي ذلك الوقت التمييز أكثر من يتلف في الهزيمة من الحرب ، من قبيل نفسه ، وخوفه رغبه ، وقلقه ، وقلة صبره ؛ وذلك أنا نرى من الناس في الهزيمة عجائب ؛ فمنهم من يحث فرسه حتى يستنفذ ما فيه من الجري ، ولا يريحه و لا ينفسه ، وإن مر بماء لم يجرغه ، ولا يلتفت على شيء مما يصلحه ، لا يزال هذا حاله حتى تسقط الدابة من تحته ، ويبقى حينئذ راجلا فعند ذلك يتضاعف خوفه ويقوى فزعه ، ويذهب بعد ذلك يجري حتى سقط ، وربما كان معة الماء فتركه ، والزاد فطرحة ؛ وهذا وأشباهه من خليط الرأي ، وقلة التمييز في الأمور كثير من الناس يتلفون من فساد تخيلاتهم ، حتى ن كثيرا ممن تعرض هم العوارض في الليل أو في المواضع المخيفة أو الموحشة ، تدخل عليهم [76ا] الافات من فساد تخيلهم للأمور وضعف تمييزهم الكلام في الحرد والغيظ وكيف يفسدان الرأي ويمنعانه من الصحة 742 5 اعلم أن شغل النفس بهذين الغرضين ، يمنعانها عن الأمور والفطن في حقائقها ، وذلك أن المغتاظ والحردان يملكه من ذلك ما تتغير فيه صورته ، وتنقلب عيناه ، وينتفخ وجهه ، ويحمر لونه ، وتختلج وجنتاه شفتاه ، وتغلظ أؤداجه ، ويسيل لعابه ، ويرعد وينتفض ويغيب عن لصواب ، وتجري عليه القوة الغضبية فتهيجه إلى فعل ما لا كان يؤثره في مال شكونه هذا السبب قال أفلاطون : إن أحمد الأشياء في تمكين الغضب ، أن ينظ لإنسان وجهه في المرآة ؛ فإنه إذا تأمل صورته ، رأى من تغيرها ما يستقبح يكون ذلك الاستقباح السبب في ترك الغضب لما يرى من سماجته وقد يتولد من الغيظ والانزعاج حميات عرضية تفضي إلى أسقام وأمراض كر النهي عن الضحك وكثرته 574 في الحديث المرفوع : « كثرة الضحك تميت القلب ، وتذهب بهاء لمؤمن 745 5 وفيه : « لو علمتم ما أعلم ، لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا » 746 5 وفيه : « إن الله تعالى يكره لكم العبث في الصلاة ، والرفث ف الصيام ، والضحك في الجنائز 744 5 الحديث في : الأدب المفرد 98 رقم (253) بلفظ «لا تكثروا الضحك ، فإن كثرة الضحك ميت القلب » 5745 الحديث في : الأدب المفرد 98 رقم (254) وسنن الترمذي 145/4 - 146 رقم (2313 مسند أحمد 2/ 502 .- 574 الحديث في : العقد الفريد 199/3 2087 741 5 ومر الحسن رضي الله عنه [76ب] بقوم يضحكون في شهر رمضان فقال : يا قوم ، إن الله تعالى جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه ، يتسابقون فيه إلى رحمته ، فسبق أقوام ففازوا ، وتخلف أقوام فخابوا ؛ فالعجب من الضاحك اللأهب في اليوم الذي فاز فيه السابقون ، وخاب فيه المتخلفون ، أما والله لو كشف الغطاء لشغل محسنا إحسانه ومسيئا إساعنه 5748 ونظر عبد الله إلى رجل يضحك مستغرقا ، فقال له : أتضحك ؟ ! ولعل أكفأنك قد أخذت من عند القصار 748 مكرر 5 والضحك مراتث ، أؤلها : تبسم ، وهو انكسار الشفتين والافترار ، إذا ظهرت الثنايا ؛ والانكلال إذا ظهرت الزباعياث الكشر ، إذا ظهرت الأنياب ؛ والضحك إذا ظهر أول الأضراس ، و لضواحك ؛ والاستغراق ، إذا ظهرت أواخر الأضراس والقهقهة صوت الضحك يقال : تبسم ، وافتر ، وكشر ، وانكل ، واستغرق ، وقهقه 5746 وقيل : إن الحسن البصري مر بشات وهو يضحك ، فقال : يا بني ، هل مرزت بالصراط ؟ قال : لا ؛ قال : فهل يبين لك أنك من أهل الجنة أو من أهل النار ؟ قال : لا ؛ قال : ففيم هذا الضحك ؟ قال : فما رؤي الفتى احكا بعدها 34 5 العقد الفريد 3/ 99 748 = العقد الفريد 3/ 199 5748 العقد الفريد 99/3 5749 إحياء علوم الدين 60/4 208 75 5 وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلم : «يا أبا مريرة ، كن ورعا تكن أعبد الناس ، وكن قنعا تكن أشكر الناس ، وأخبب 77] للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما ، وأقلل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب » 5751 ومن وصية النبي صلعم لعلي كرم الله وجهه : « يا علي، خمب إكمية القلب : كثرة الأكل ، وكثرة النوم ، وكثرة الضحك ، وكثرة الكلام وكثرة الذنوب ؛ وأكل الحرام يطرد الإيمان » ذكر الرخصة في الضحك 752 5 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أنه سئل : هل كان أصحاب سول الله صلم يضحكون ؟ قال : نعم ، والإيمان أغظم في قلوبهم من الجبال ذئر ترويح القلوب وإباحة المزاح 753 5 قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : كان رسول الله صعلم يتخول بالموعظة ، مخافة السآمة علينا 750 5 الحديث في : الأدب المفرد 98 رقم (252) وسنن الترمذي 140/4 رقم (2305) وسنن بن ماجة 141٠/2 رقم (4217) ومسند أحمد 2/31٠ 5751 (1) في الأصل : القلوب ! ؟
5751 ربيع الأبرار 168/5 والتذكرة الحمدونية 9/ 365 والمستطرف 3/ 222 752 5 الحديث في : صحيح البخاري 25/1 رقم (68) ومسند أحمد 77/1 60 75 5 وكان علي كرم الله وجهه يقول : إن هذه القلوب تمك كما تمك الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة 755 5 وقال : نبه بالفكر قلبك ، وجاف عن النوم جنبك ، واثق الله ربك 756 5 وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : إني لأستجم قلبي بشيء من اللهو ليكون أقوى على الحق 751 5 وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : الدنيا كلها غموم ، فمن كان فيها في سرور فهو ربح 758 5 وقال : روحوا القلوب فإن القلب إذا أكره عم 5 5 وقال : إن للقلوب شهوة وإقبالا ، [77ب] وفترة وإدبارا ؛ فخذوها عند شهوتها وإقبالها ، وذروها عند فترتها وإدباره 76 5 وكان يقال : الملالة تفسخ المودة ، وتولد البغضة ، وتنغص اللذ 76 ووجد في صحف إبراهيم الخليل عليه السلام : وعلى العاقل أن يكون له لاث ساعات : ساعة يناجي ربه ، وساعة يحاسب [فيها] نفسه ، وساعة يخل يها مع لذته فيما يحل ويجمل ، فإن هذه الساعة عون له على سائر الساعات 5754 بهجة المجالس 115/1 5755 بهجة المجالس 15/1 5756 بهجة المجالس 115/1 5757 التمثيل والمحاضرة 30 75 5 بهجة المجالس 115/1 759 5 بهجة المجالس 115/1 572 بهجة المجالس 115/1 5761 بهجة المجالس 116/1 762 5 وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : تحدثوا بكتاب الله ، وتجالسوا مليه ، فإذا مللتم فحديث من أحاديث الرجال حسن جميل 76 5 وقال بعض الحكماء من السلف : القلوب ترتاح إلى قوتها من الحكم كما تحتاج الأبدان إلى قوتها من الغذاء 76 5 وقيل لسفيان بن عيينة : المزاح هجنة ؟ فقال : بل سنة ، ولكن الشأن يمن يحسنه ويضعه في موضعه 76 5 وقيل : إن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز دخل على أبيه وهو في نوم لضحى ، فقال له : يا أبتي ، إنك لنائم ، وإن أصحاب الحوائج لراكدون ببابك ؛ فقال : يا بني ، إن نفسي مطيكى ، وإن حملت عليها فؤق الجهد قطعتها 766 5 ودخل الشعبي وليمة ، فرأى أهلها سكوتا ، فقال : ما لي أراكم كأنكم في جنازة ؟ أين الدفت ، أين الغناء ؟
761 5 وقال رسول الله صعلم : [78أ] « إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، الوا : فما جلاؤها يا رسول الله ؟ قال : « تلاوة القرآن 768 5 وكان يقال : الفكرة مرآة المؤمن ، تريه حسنه من قبيحه 576 بهجة المجالس 116/1 5762 بهجة المجالس 116/1 5764 القول لسفيان الثوري في : ربيع الأبرار 5/ 72 ونهاية الأرب 2/4 76 5 بهجة المجالس 116/1 ونثر الدر 2/ 124 76 5 لطائف اللطف 29 ومحاضرات الأدباء 2/ 704 761 = الحديث في : بهجة المجالس 116/1 5768 بهجة المجالس 116/1 769 5 وكان يقال : الفكرة نور ، والغفلة ظلمة 79 5 وقال رسول الله صعلم : « روحوا القلوب ، تعي الذكر قال سمنون(1) : معناه روحوا القلوب من هموم الدنيا ، تعي أذكار الآخرة ين باحة المزاح 771 5 قال رسول الله صعلم : « إني لأمزح ولا أقول إلا حقا » 772 5 وقال ابن عباس رضي الله عنهما : المزاح فيما يحسن مباح ، وقد من رسول الله صلعم فلم يقل إلاحقا 773 5 وفي الحديث المأثور : « أن عيسى عليه السلام كان يبكي ويضحك ، وكان يحيى عليه السلام يبكي ولا يضحك ، وكان خيرهما المسيح عليه السلام 77 5 وقال الخليل بن أحمد : الناس في سجن ما لم يتمازحوا 770 5 ومزح الشحبي يوما ، فقيل له : يا أبا عمرو ، أتمزح ؟ ! فقال : إن م 5769 بهجة المجالس 116/1 577 عقلاء المجاتنين 238 (1) سمنون بن حمزة الخواص ، أبو الحسن ، وقيل : أبو بكر ، بصري ، سكن بغداد ، ومات قبل الجنيد . (حلية الأولياء 309/1٠) 771 5 الحديث في : الأدب المفرد 1٠2 رقم (265) وسنن الترمذي 529/3 رقم (199٠) ومسند أحمد 2/ 340و60 771 5 بهجة المجالس 1/ 565 5773 الحديث في : بهجة المجالس 1/ 565 - 566 577 بهجة المجالس 566/1 . وبلا نسبة في : محاضرات الأدباء 1/ 585 577 بهجة المجالس 566/1 نكن هكذا متنا من الغم ، فداء داخل ، وهواءخا 1) 776 5 وقيل لمحمد بن سيرين : إن أقواما يقولون : إن من الشعر ما يوجب الوضوء . فعجب من جهلهم ، وكان في المسجد ، ثم قال : [ من البسيط ] جبيت أن فتاة كنت أخطبها عزقوبها مثل شهر الصوم في الطول ثم قام فاستقبل القبلة ، وكبر مفتتحا لصلاته 777 ع ودخل ابن أبي عتيق(1) [78ب] على عائشة رضي الله عنها في مرضها الذي اتت فيه - وكان مزاحا - فقال لها : كيف أنت ؛ جعلت فداك ؛ قالت : بالموت يا ابن أخي ! قال : إذا فلا جعلت فداك ، فإني ظننت أن في الأمر مهلة ؛ فتبسمت 778 ع وعن قتيبة بن سعيد ؛ بإسناده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رجل ستحمل النبي صلم فقال له : « إني أحملك على ولد ناقة » . فقال : وما صنع بولد الناقة ؟ فقال رسول الله صعلم : « وهل تلد الإبل إلا النوق 779 وأتت عجوز إلى رسول الله صلم فقالت : يا رسول الله ، ادع الله ان 1) في الأصل : فرا داخلا ، وفرخارجا ! والتصحيح من البهجة 77 5 بهجة المجالس 566/1 وعيون الأخبار 317/1 وربيع الأبرار 176/5 والتذكرة الحمدونية /373 والمستطرف 3/ 224 777 لطائف اللطف 30 .
(1) هو عبد الله بن أبي عتين محمد بن عبد الرحمن ، التيمي ، كان صالحا ، فيه دعابة ، وله مزاح ونوادر . (تاريخ الإسلام 81/3) 778 5 الحديث في : الأدب المفرد 1٠2 رقم (268) وسنن الترمذي 529/3 رقم (1991 وسنن أبي داود 30٠/4 رقم (4998 779 5 الحديث في : ربيع الأبرار 173/5 والتذكرة الحمدونية 9/ 364 ومحاضرات الأدباء 585/1 - 11 يدخلني الجنة . فقال : « يا أم فلان ، إن الجنة لا يدخلها عجوز » . فولت وهي تبكي، فقال : « أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز ، إن الله عز وجل يقول : (إنا أنشأنهن إنشاء اييم فعلنهن أبكارا لليجم عريا أترابا) [الواقعة : 35 - 37] .
780 5 وقيل لعائشة رضي الله عنها : هل كان النبي صلم يتمثل بشيء من الشع قالت : كان يتمثل بشعر طرفة بن العبد في قوله : [ من الطويل ويأتيك بالأخبار من لم تزود 781 5 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلعم دخل مكة في عمره(1) لقضاء ، وابن رواحة يمشي بين يكيه ، وهو يقول : [من الرجز خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليل 79أ] فقال له عمر : يا ابن رواحة ، بين يدي رسول الله ؟ وفي حرم الله تقول الشعر؟ فقال له صلم: « خل عنه يا عمر، فلهي فيهم أسرع من نضح النبل وأدب الدنيا والدين 491 والمستطرف 3/ 222 ونهاية الأرب 3/4 وإحياء علوم الدين 3/ 112 ورياضة الأخلاق 194 5780 البصائر والذخائر 13٠/5 ومعاهد التنصيص 367/1 ومسند أحمد 31/6 و138 و146 و156 و222 البيت في ديوان طرفة ، من معلقته المشهورة : 48 . وصدره : ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا .....
5781 الحديث في : سنن الترمذي 4/ 29 5 رقم (2847) وسنن النسائي 5/ 122 رقم (2893) ومختصر تاريخ دمشق 154/12 وديوان عبد الله بن رواحة 144 (قصاب) و1٠1 و102 ( باجودة) .
(1) في الأصل : عام 21 فراط في مودة الصد ذ 782 5 قال بعض الحكماء : لا ينبغي للعاقل أن يتجاوز في صداقة الصديق ، لا يفرط في عداوة العدو ، فإنه لا يدري متى تنتقل صداقة الصدية عداوة ، وعداوة العدو صداقة 783 5 وقال [علي] عليه السلام لولده الحسن : ابذل لصديقك كل المودة ، ولا تطمئن إليه كل الطمأنينة ، وأغطه كل المواساة ، و لا تفش له كل الأسرار 784 5 وقال بعضهم في ذلك : [من مجزوء الكامل ] حذز صديقك إنه يخفى عليك فلا يبين ك والصديق هو الكمين يان العدو مبارز 785 5 وقال آخر أيضا : [من مجزوء الكام حذز مودة ماذق خلط المرارة بالحلاو يحصي الذنوب عليك أي يام الصداقة للعداوه 786 ع وقال علي رضي الله عنه : وف لأخيك بكل عهد ، و لا تجعل دمك ف ه 5782 الموشن ٠ 782 بهجة المجالس 1/ 685 ونثر الدر 6/ 60 بلا نسبة 5784 البيتان لمحمد بن الحسن ابن الطوبي ، في خريدة القصر (قسم المغرب) 65/1 785 5 البيتان لمنصور الفقيه ، في ديوانه 171 (ضمن مجلة المجمع العلمي الهندي) العد المزدوج (1 - 2) المجلد الثاني . وهما لعبد الله بن عطية بن عبد الله المقرى ، في تاريخ دمشة 3 - 36/ 621 ومختصره 141/13 - 142 21 787 5 وقالوا : إياك أن تكثر الخضوع لمن تصحبه ، فإنك إنما تج بري لى العادة التي تجري نفسك عليها 788 5 وقالوا : لا يكن حبك كلفا ، ولا بغضك تلفا .
يريدون : أن لا تفرط في حبك ، ولا في بغضك 789 5 وقالوا : أحبب [79ب] حبيبك هؤنا ما ، عسى أن يكون بغيضك يؤما ما، أبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يؤما ما 579 وممن أفرط في محبة صديقه ، فكتب إليه هذا ، وهو يقول : [من لخفيف ] نا بالرق في الهوى منك أولى وأرى ذاك - عهد الله - مجد لم الله أنني منك را أن تراني لعبد عبدك عبدا 791 5 وقال إبراهيم بن العباس : [من مجزوء الرمل ] مني الصبر ومنك ال هجر فابلغ بي مداك دث همةعي لمعت في أن تراك أوم ظ لحين أن ترى من قد راكا 788 ع القول لعمر بن الخطاب في : الموشى 2٠ ومحاضرات الأدباء 3/ 32 والتمثيل والمحاضرة 29 والتذكرة الحمدونية 1/ 381 578 القول للإمام علي كرم الله وجهه ، في : الموشى 20 ولباب الآداب 25 وهو حديث شريف في : سنن الترمذي 3/ 533 رقم (1998) وقال الترمذي : حديث ضعيف ؛ والصحيح أنه قول للإمام علي 579 البيتان في : الزهرة 88/1 بلا نسبة 579 ديوانه 148 (ضمن الطرائف الأدبية أليت حظي منك أن تع لم ما بي من هواك 5792 أو كما قال العباس بن أحمد : [ من الوافر] أيا من لست أعرف لي سواء من الأقوام ركنا لي ملاذ أحبك حب صب مستهام وفي است الذي ينساك هذ ذكر الثقلاء 5792 قالت عائشة رضي الله عنها [نزلت آية في الثقلاء] (فإذا طعمت فأنتشروا ولا مستعنسين لحديث) [الأحزاب : 53] 79 5 وقال أصحاب معاوية لمعاوية : إنا ربما جلسنا عندك فوق مقدار شهوتك ، فأنت تكره أن تستخف بنا فتأمرنا بالقيام ، ونحن نكره أن نثفل عليك بطول الجلوس ؛ فلو جعلت لنا علامة نعرف بها ذلك ؟ [80أ] فقال علامة ذلك أن أقول : إذا شئتم 579 وقيل مثله ليزيد بن معاوية ، فقال : إذا قلت : على بركة الله 796 5 وقيل مثله لعبد الملك بن مروان ، فقال : إذا وضعت الخيزرانة 5792 البيتان لأحمد بن إسحاق الجرمقي ، في : يتيمة الدهر 341/4 1) في الأصل : ركنك ! .
صفحة غير معروفة