زاب) بشم الله الرحمن الرحبو ? لحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه إجمعين . فهذه محررة من لدن أولي الأبصار ، ونصائح ظريفة مستظرفة عند كا ذوي الاستبصار ، مشتملة على حكم ومصالح ، وأشعار ونصائح ، وعبر رنتائج ، وإلزام ومناهج وسميته « تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين جحلته فصولا للأذكار ، تسهيلا للأفكار انتخبته من 5 ربيع الأبرار للعلامة الزمخشري حشرة الله تعا كى في زمرة الأبراو ضمنته لطائف ومدائح ، مع أحاديث صحاح ، وكلام ذو استصحا ذكر العلم والأدب 1 5 عن معاذ بن جبل ، قال : قال رسول الله صعلم : « تعلموا العلم وعلموة إن تعلمه لله خشية(1) ، ودراسته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وطلب بادة ، وبذله لأهله قزبة ؛ لأنه معالم الحلال - أي : تعلم الحلال والحرام بيان سبيل الجنة ، والمؤنس في الوحشة(2) ، والمحدث في الخلوة الجليس في الوخدة ، والصاحب في الغربة ، والسلاح على الأعداء » 5وعنه - عليه السلام- : « يوزن مداد العلماء ودماء الشهداء يوم القيامة ، فلا مضل أحدهما على الآخر ، ولغدوة في طلب العلم ، أحب إلى الله من مته نزوة في غيره ، و لا يخرج أحد من بيته ، أو من بلده في طلب العلم ، إلا وملك موكل به يبشره بالجنة ؛ ومن مات وميرايه المحابر(1) [ والأقلام خل الجنة ] 5 الحديث بأطول مما هنا في : إحياء علوم الدين 11/1 وإتحاف السادة المتقين 119/1 وكنز العمال رقم (28867) والعقد الفريد 215/2 - 216 وربيع الأبرار 87/4 والمستطرف 9 (1) في الأصل : حسنة ، تصحيف 2) في الأصل : الوحدة ، تحريف 5 الحديث في : ريع لأ /88 والمستطرف 69/1 - 70 (1) في الأصل : المحابر يبشر به الجنة ، وهو سهو من الناسخ ، وما بين معقوفين من ربي لأبرار 18 53 قال علي رضي الله عنه : أقل الناس قيمة ، أقلهم علما .
4 5 وقال جالينوس : أحسن الأدب ، أن لا يفتخر المرء بأدبه 5 وسمع معاوية رجلا يقول: أنا غريب، فقال: كلا، الغريب من لا أدب له 56 ويقال : إذا فاتك الأدب فالزم الصمت ، فهو من أغظم الآداب 1 5 وقال سفيان بن الحارث : أد . .) قال : [2أ] كيف لو رأيت إبراهيم بن المهدي ؟ وقلت لإبراهيم بن المهدي ، ففال : كيف لو رأيت جعفر بن يحيي 8 5 وقال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز : قال لي رجاء بن حيوة : ما رأين كرم أدبا ، و لا أكرم عشرة من أبيك ؛ سمرت عنده ليلة، فبينا نحن كذلك إذ عشب المصباح ونام الغلام ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، فد عني المصباح نام الغلام ، فلو أذنت لي أصلحته ؛ قال : ليس من مروءة الرجل أن ستخدم ضيفه ؛ ثم حط رداءه عن منكبه ، وفام إلى الدبية ، فصب من الزيت في المصباح ، وأشخص الفتيلة ، ثم رجع وأخذ رداءه وقال : قمت وأنا 53 ربيع الأبرار 88/4 والمستطرف 70/1 54 بلا نسبة في المستطرف 841 .
55 ربيع الأبرار 4/ 157 والمستطرف 84/1 56 ربيع الأبرار 158/4 والمستطرف 84/1 51 كذا في الأصل ، وهو في العقد الفريد 425/2 : أحمد بن أبي طاهر ، قال : قلت لعلي بن يحيى : ما رأيت أكمل أدبا منك . قال : كيف لو رأيت إسحاق بن إبراهيم . فقلت ذلك إسحاق بن إبراهيم . قال : .
. .
(1) فراغ في الأصل 58 عيون الأخبار 335/1 والعقد الفريد 426/2 ونثرالدر 123/2 (مختصرا 19 لمر ، ورجعت وأنا عمر .
9 5 العتبي ، عن أبيه ، قال : صوت رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، في المسجد ؛ فلما جاءت الصلاة ، قال عمر : عزمت على صاحب لصوت ، إلا ما قام فتوضا . فلم يقم أحد ؛ فقال جرير بن عبد الله : يا أمير المؤمنين ، اعزم علينا كلنا أن نقوم فنتوضا ؛ قال : صدقت ؛ وما أعلمك إلا سيدا في الجاهلية ، فقيها في الإسلام ؛ قوموا فتوضؤو الرياشي ، عن الأصمعي ، قال : حدثني عثمان الشحام ، قال : قلت لحسن : يا أبا سعيد ؛ قال : لبيك . قلت : أتقول لي لبيك ؟ قال : أنا قوأها لخادمي ذكر مدح الأدب والإحسان 1 5 كان بزرجمهر يقول : ليت شعري ما الذي أدرك من فاته الأدب شيء فات من ادرك الاأدب 1 5 كما قيل : [من الخفيف] ذي إن حضرت زانك في النا س ، وإن غبت كان أذنا وعين [2ب] وأما الإحسان 1 عا 426 ونثر الدر 6/ 551 وعيون الأخبار 335/1 والتذكرة الحمدونية 3/ 164 51٠ العقد الفريد 426/2 (1) عثمان الشحام العدوي ، أبو سلمة ، يروي عن عكرمة . (الأنساب 296/7) 51 القول له ، في المحاسن والمساوى 1/ 2 . ولأرسطو في معجم الأدباء 22/1 1 5 البيت لكثير عزة في ديوانه 492 وبهجة المجالس 717/1 والجليس والأنيس 587/1 11 5 فقد قال بعض الحكماء : الإحسان عقدة ، والإخوان عدة 14 5 وكان يقال : ثمرة الإحسان ، كثرة الإخوان 1 5 وقالوا : ما عز من اذى ج نه ، وما سعد من هجر إخوان 16 5 وروينا عن رسول الله صلم حديثا غريبا في تفسير قول الله عز وجل ( ويستجيب الذين عامنوأ وعملوا الصلحت ويريهم من فضلهة) [الشورى : 26] قال « يشفعهم في إخوانهم ، فيدخلهم الجنة وممن مال إلى هذا الوجه : سعيد بن المسيب ، والحسن ، والشعبي شريك بن عبد الله ، وابن أبي ليلى ، وابن شبرمة ، وهشام بن عرو شريح ، وابن عيينة ، وابن المبارك . ومال أحمد بن حنبل إلى هزا 11 5 وقد جاء في الخبر : « إن أول ما يرفع من هذه الأمة : الألفة والأمانة ، ثم لخشوغ ، نم الورع » 18 5 وقد جاء في الخبر أيضا : « من آخى أخا في الله عز وجل ، رفعه الله تعالى درجة[ في الجنة ] لا ينالها بشيء من عمله » 15 5 ويقال : ليس بعد الفرائض عمل ، أفضل من صلة الإخوان ، فإنها تعدل صلة الأرحام ؛ لأن الله تعالى ضم الصديق إلى الأقارب في قوله تعالى (أو صديقكة)[النور : 61] 1 5 القول بلا نسبة في الإمتاع والمؤانسة 2/ 62 1 5 قوت الق 158 وإتحاف السادة المتقين 199/6 11 5 قوت القلوب 3/ 1548 18 5 قوت القلوب 1548/3 وإحياء علوم الدين 139/2 وما بين معقوفين فمنهما 2 5 وكذلك قال عمر رضي الله عنه : لأن أعطي أخا لي في الله عز وجل دوهما ، أحث إلي من أن أتصدق بعشرين ؛ وأن أعطي أخا لي عشرين احب إلي [ من ] أن أتصدق بمئة ؛ ومئة أصل بها أخي ، أحب إلي من اعتق رقبة 2 5 وقال الله عز وجل مخبرا عمن لا صديق ولا [3أ] حميم ينفعه بشفاعته ( فما لنا من شلفعين الثبلا ولا صديق حميم ) [الشعراء : 1٠٠ - 1٠1] ومعنى حميم : أي هميم ؛ أبدل الهاء حاء لتقارب المخرج ؛ مأخود من الاهتمام : أي مهتئ أمره نفيه دليل على أن الصديق لك ، هو المهتم بك ، وأن الاهتمام صفة الصديق كالأنساب والقرابة 22 5 ويقال : إن الشيطان ليس له عمل ، إلا التفرقة بين الإخوان 23 5 وعن أبي يونس ، عن مجاهد ، قال : المتحاثبون في الله عز وجل، إذا لتقوا وهش بعضهم إلى بعض ، تحاتت عنهم الخطايا ، كما يتحاث ورق لشجر في الشتاء إذا يبس . وقد روينا في ذلك مسندا .
2 5 وكان الفضيل وغيره ، يقول : نظر الأخ إلى وجه أخيه - على المودة الرحمة - عبادة . وقد جاء مثله عن ابن عباس رضي الله عنهما 21 5 قوت القلوب 3/ 1549 52 المتحابين في ل43 5 قوت القلوب 1556/3 1) في الأصل : فضل ، تصحيف وهو الفضيل بن عياض ، من كبار الزهاد المشهورين 2 2 5 وروينا عن رسول الله صعلم : « سبعة يظلهم الله عز وجل في ظل عرشه ، يوم « ظل إلا ظله ، منهم : اثنان تحابا في الله تعالى ، اجتمعا على ذلك تفرقا على ذلك » .
2 5 ويقال : إن مسروقا ادان دينا ثقيلا ، وكان على أخيه خيثمة دين ، قال فذهب مسروق يقضي دين أخيه سرا وهو لا يعلم ، وذهب خيثمة يقض ين مسروق ولم يعلمه .
21 5 ومن حقيقة المحبة والإخلاص والأخوة : استواء الوجه والغيب ، واستوا لقلب مع اللسان ، واستواء السر والعلانية في الجماعة والخلوة ؛ فإذا استوى ذلك ولم يختلف ، فهو أخلى من الأخوة إن اختلف [3ب] ذلك ، فهو المداهنة في الأخوة ، والمماذقة و لمودة . وهذا - لعمري - لا يكون في الأخوة ، ولا في حقيقة الإيمان 28 5 وقد سأل أبو رزين العقيلي النبي صلم : ما الإيمان ؟ فقال صلم أشياء، منها : « أن تحب غير ذي نسب ، لا تحبه إلا لله تعالى 29 5 ومن شروط المحبة في الله تعالى : أن لا تكون لرحم يصلها ، ولا البيعمة 525 الحديث كملا في : صحيح لبخا 133/1 رقم (66٠) والترمذي 4/ 197 رقم (2391 والموطأ 2/ 952 وقوت القلوب 1556/3 وإحياء علوم الدين 140/2 26 5 قوت القلوب 3/ 1557 وإحياء علوم الدين 2/ 153 27 5 قوت القلوب 3/ 1557 52 الحديث مختصرا كماهنا في : قوت القلوب 3/ 1557 . ومطولا في : مسند الإمام أحمد 11/4 .
52 الحديث في : الأدب المفرد 128/1 رقم (35٠) وصحيح مسلم 1988/4 رقم (2567 ومسند أحمد 2/ 292 وقوت القلوب 3/ 1557 وإحياء علوم الدين 140/2 وبهجة المجالس 259/1 والمتحابين في الله 34 ، وسيتكرر الحديث برقم (1397 22 يرثها15) ؛ كما « سأل الملك الرجل الذي زار أخاء في قرية ، فقال له : بينك وبينه رحم نصلها ، أو نعمة تربها ؟ قال : لا . قال : فلم تزوزه قال : أحببته في الله عز وجل . قال : فإني رسول الله إليك ، يخبرك أنة حبك كما أحببته فيه » 3 5 وروينا عن عمر وابنه رضي الله عنهما : « لو أن رجلا صام النهار ، وقام الليل وتصدق ، وجاهد ولم يحب في الله تعالى ، ويبغض في الله تعالى ما نفعه ذلك شيئا » 3 5 وقد روينا عن النبي صعلم أنه قال لأصحابه : « أي عرى الإسلام أوثق قالوا : الصلاة ، قال : « حسنة ، وليس به » فالوا : الزكاة ، قال حسنة، وليس به » قالوا : الحج والجهاد . قال : « حسن ، وليس به » الوا : فأخبرنا يا رسول الله . قال : « أوثق عرى الإسلام ، الحب في الله عالى ، والبغض في الله تعالى » 32 5 وبالإسناد : عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال لي لنبي صلعلم : « أحب في الله ، وأبغض في الله ، ووال في الله ، وع الله ، فإنك لا تنال ولاية الله عز وجل [4أ] إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم لإيمان - وإن كثرت صلاته وصيامه - حتى يكون كذلك » (1) يربها : ينميها 53 قوت القلوب 3/ 1558 53 الحديث في : قوت القلوب 1558/3 وإحياء علوم الدين 140/2 وربيع الأبرار 451/1 والمتحابين في الله 31 .
صفحة غير معروفة