تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
99

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿وبينهما﴾ أي بين الجنة والنار ﴿حجاب﴾ وهو الصور الذي قال فيه ﴿له باب﴾ وسمي بالاعراف لان له عرفا كعرف الديك واصحاب الاعراف قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ثم يؤمر بهم الى الجنة ﴿يعرفون كلا﴾ أي يعرفون اهل الجنة واهل النار بالسيما وهي بياض وجوه اهل الجنة وسواد وجوه اهل النار ﴿ونادى﴾ يعني اصحاب الاعراف ﴿أصحاب الجنة﴾ صاحوا اليهم بالاسلام ﴿لم يدخلوها﴾ اخبار من الله تعالى لنا عنهم وانهم طامعون في دخول الجنة فاذا التفتوا ﴿تلقاء أصحاب النار﴾ أي حيالهم ﴿رجالا يعرفونهم﴾ من الكفار فاقسم الكفار ان اهل الاعراف داخلون معنا النار فقال الله تعالى لهم ﴿ادخلوا الجنة﴾ ﴿أو مما رزقكم الله﴾ يعنون الطعام ﴿ننساهم﴾ نتركهم في العذاب ﴿فصلناه﴾ أي بيناه ﴿على علم﴾ بما يصلحكم ﴿تأويله﴾ تصديق ما وعدوا به ﴿في ستة أيام﴾ كل يوم مقداره الف سنة ﴿يغشي الليل

1 / 111