تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
93

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

بقولهم ﴿خالصة لذكورنا﴾ الدم المسفوح المصبوب والرجس ما يستقذر ﴿أو فسقا﴾ او ان يكون الملكول فسقا ﴿أهل﴾ أي رفع الصوت على ذبحه باسم غير الله ﴿كل ذي ظفر﴾ وهو ما ليس بمنفرج الاصابع كالابل والنعام والاوز والبط و﴿الحوايا﴾ اسم يجمع ما تحوي من الامعاء أي استدار فما تحمله الحوايا ﴿أو ما اختلط بعظم﴾ فهو مباح ﴿لو شاء الله ما أشركنا﴾ أي لو لم يرض شركنا حال بيننا وبينه فتعلقوا بالمشيئة وتركوا الامر ومشيئة الله تعالى تعم الكائنات وامره لا يعم مراداته فليس للانسان ان يتعلل بالمشيئة بعد ورود الامر ﴿هل عندكم من علم﴾ في تحريم ما حرمتم ﴿تخرصون﴾ تكذبون ﴿ألا تشركوا﴾ لا زائدة والاملاق الفقر و﴿الفواحش﴾ كل ما عظم وظاهرها علانيتها وباطنها سرها ﴿إلا بالتي هي أحسن﴾ وهو حفظه الى حين تسليمه والاشد تناهي الشباب الى حد الرجال وهو البلوغ ﴿ولو كان﴾ يعني المشهود له او عليه ذا قرابة

1 / 105