تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
88

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿فأخرجنا منه﴾ أي من النبات ﴿حبا متراكبا﴾ كالسنبل والقنوان عذوق النخل ﴿مشتبها﴾ في المنظر ﴿وغير متشابه﴾ في الطعم ﴿وينعه﴾ نضجه وبلوغه ﴿وجعلوا لله﴾ أي وصفوا لله ﴿شركاء الجن﴾ أي جعلوا الجن شركاء قال قتادة قالوا الملائكة بنات الله ﴿وخلقهم﴾ أي الله خلق الجن فكيف يكون شريكه مخلوقا ﴿وخرقوا﴾ أي اختلفوا ﴿له بنين﴾ كقول اليهود ﴿عزير ابن الله﴾ وقول النصارى ﴿المسيح ابن الله﴾ وقول مشركي العرب الملائكة بنات الله ﴿لا تدركه الأبصار﴾ أي لا تحيط به ﴿قد جاءكم﴾ أي قد جاءكم القران الذي فيه البيان ﴿وليقولوا درست﴾ أي ذاكرت اهل الكتاب ﴿ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله﴾ وهي الاصنام فيسبوا من امركم فيعود ذلك الى الله تعالى ﴿عدوا﴾ أي ظلما ﴿وما يشعركم أنها﴾ من كسر الالف فالخطاب بما يشعركم للمشركين والمعنى وما يدريكم انكم تؤمنون اذا جاءت وانها مكسورة على الاستئناف والاخبار عن حالها ومن فتح الالف فالخطاب بما يشعركم للنبي ﷺ واصحابه وانها بمعنى لعلها وقال الفراء لا صلة

1 / 100