تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
60

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿أم من يكون عليهم﴾ أي لهم والايات نزلت في طعمة ابن ابيرق سرق درعا فرماها في بيت رجل فطلبت عنده فلم توجد فقال قومه جادل عن صاحبنا فهم ان يفعل ومعنى ﴿أن يضلوك﴾ يستزلوك في الحكم والنجوى ما دبره قوم طعمة في تبرئة صاحبهم والاستثناء ليس من الجنس ومعناها لكن من ارم بصدقة ففي نجواه خير قوله تعالى ﴿ما تولى﴾ أي نكلة الى ما اختار لنفسه ﴿إن يدعون﴾ أي ما يعبدون ﴿إلا إناثا﴾ وهو جمع انثى قال الزجاج كل الموات يخبر عنها كما يخبر عن المؤنث تقول الاحجار تعجبني والمراد الاصنام وما يدعون الا ما يسمونه باسم الاناث مع كل صنم شيطان يتراءى للسدنة فيكلمهم والمريد الخارج عن الطاعة ﴿نصيبا مفروضا﴾ أي خطا افترضته لنفسي منهم فاضلهم ﴿فليبتكن﴾ أي يشققن وهو شق اذن البحيرة ﴿فليغيرن خلق الله﴾ وهي الخصاء والمحيص الملجا

1 / 72