تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
41

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

وفي الكلام محذوف تقديره ضربوا في الارض فماتوا او غزوا فقتلوا ﴿ليجعل الله ذلك﴾ أي ما ظنوا من انهم لو كانوا عندهم سلموا ﴿فبما رحمة من الله لنت لهم﴾ ما صلة والفظ الغليظ الجائر وانفضوا يعني تفرقوا ﴿وشاورهم﴾ أي استخرج اراءهم الخذلان ترك العون ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾ قال ابن عباس طلب قوم من الاشراف من رسول الله ﷺ ان يخصهم بشيء من الغنائم فنزلت هذه الاية قوله تعالى ﴿درجات﴾ يعني الذين اتبعوا رضوان الله والذين باءوا بسخط من الله قوله تعالى ﴿من أنفسهم﴾ أي من جماعتهم وقيل من نسبهم قوله تعالى ﴿أو لما أصابتكم مصيبة﴾ يعني ما اصابهم يوم احد ﴿قد أصبتم مثليها﴾ يوم بدر ﴿قلتم أنى هذا﴾ أي من اصابنا هذا ونحن مسلمون ﴿قل هو من عند أنفسكم﴾ أي لمخالفتكم الرسول قوله تعالى ﴿وما أصابكم يوم التقى الجمعان﴾ يعني يوم احد

1 / 53