تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
202

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿ظالم لنفسه﴾ بالكفر ﴿وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت﴾ أي كما تزعم والمعنى لان كان البعث حقا ليعطيني في الاخرة كما اعطاني في الدنيا ﴿خلقك من تراب﴾ يعني اباك ادم ﴿لكن﴾ أي لكن انا ﴿قلت ما شاء الله﴾ أي هو ما شاء الله يؤتيني في الاخرة ﴿حسبانا﴾ مرامي ﴿من السماء﴾ ﴿صعيدا﴾ وهو الاملس المستوي والزلق ما تزل عنه الاقدام والغور الغائر والمراد بالطلب الوصول اليه ﴿وأحيط بثمره﴾ أي احاط الله العذاب بثمره ﴿يقلب كفيه﴾ أي يضرب بيد على يد فعل النادم ﴿على ما أنفق فيها﴾ أي في جنته وفي بمعنى على ﴿خاوية﴾ ساقطة ﴿على عروشها﴾ والعروش السقوف والمعنى حيطانها قائمة وسقوفها قد تهدمت فصارت الحيطان كانها على السقوف ﴿هنالك الولاية﴾ أي في مثل تلك الحال تبين نصرة الله

1 / 214