تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
193

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

بانه خالقكم ﴿إلا قليلا﴾ أي في الدنيا وقيل في القبور وهذا لانهم خرجوا الى عذاب عظيم فقصر عندهم ما مضى قبله ﴿يقولوا التي هي أحسن﴾ يتكلمون بينهم باحسن الخطاب وقيل يكلمون المشركين باللطف فعلى هذا هي منسوخة باية السيف ﴿أولئك الذين يدعون﴾ المعنى اولئك الذين يدعونهم الهة قال المفسرون هم المسيح وعزير والملائكة ﴿يبتغون إلى ربهم الوسيلة﴾ أي يطلبون القرب منه وينظرون ﴿أيهم أقرب﴾ فيتوسلون اليه به ﴿مهلكوها﴾ القرية الصالحة تهلك بالموت والعاصية بالعذاب ﴿أن كذب بها الأولون﴾ فهلكوا ﴿مبصرة﴾ أي مبصرا بها ﴿أحاط بالناس﴾ احاط علمه ﴿الرؤيا التي أريناك﴾ ليلة اسرى به الفتنة الاختبار فامن قوم وكفر اخرون الشجرة الزقوم ﴿الملعونة﴾ أي الملعون اكلها ﴿أرأيتك﴾ اخبرني والجواب محذوف تقديره لم كرمته عليه ﴿لأحتنكن﴾ لاستولين ﴿إلا قليلا﴾ وهم المعصومون

1 / 205