تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
188

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿من شرح بالكفر﴾ أي من اتاه باختيار ﴿وأن الله﴾ أي بان الله لم يرد هدايتهم ﴿من بعد ما فتنوا﴾ نزلت فيمن كان يفتن بمكة من الصحابة وقرا ابن عامر ﴿فتنوا﴾ بفتح الفاء والمعنى فتنوا الناس عن دين الله يشير الى من اسلم من المشركين ﴿من بعدها﴾ يعني الفتنة ﴿قرية﴾ يعني مكة ﴿أمنة﴾ أي ذات امن ﴿فكفرت بأنعم الله﴾ بتكذيبهم برسول الله ﷺ وانما قال ﴿لباس الجوع﴾ لما يظهر عليهم من اثر الجوع ﴿والخوف﴾ قال المفسرون عذبوا بالجوع سبع سنين وبالخوف من رسول الله ﷺ وسراياه ﴿فكلوا﴾ يعني المؤمنين وقيل المشر كين ﴿لما تصف ألسنتكم﴾ اللام في ﴿لما﴾ بمعنا من اجل والمعنى لا تقولوا هذه الميتة حلال وهذه البحيرة حرام من اجل كذبكم واقدامكم على التخرص لما لا اصل له ﴿ما قصصنا عليك﴾ يعني ما ذكر في الا نعام وهو قوله ﴿كل ذي ظفر﴾ ﴿وما ظلمناهم﴾ با لتحريم ولكن ظلموا انفسهم بالمعاصي

1 / 200