تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
186

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

يمسكهن﴾ عند قبض الاجنحة وبسطها ﴿إلا الله﴾ ان يقعن ﴿سكنا﴾ أي موضعا تسكنون فيه ﴿تستخفونها﴾ أي يخف عليكم حملها ﴿يوم ظعنكم﴾ أي اذا سافرتم ﴿ومن أصوافها﴾ يعني الضأن ﴿وأوبارها﴾ يعني الابل ﴿وأشعارها﴾ يعني المعز والاثاث المتاع والظلال جمع ظل كل شيء له ظل والاكنان ما يكن من الحر والبرد وهي الغيران والاسراب والسرابيل القمص وانما خص الحر لانهم كانوا يعانون الحر اكثر من البرد وقيل اراد والبرد فحذف ﴿وأكثرهم الكافرون﴾ ذكر الاكثر والمراد الجميع ﴿شهيدا﴾ وهو نبيهم يشهد لهم وعليهم ﴿يستعتبون﴾ يطلب منهم ان يرجعوا الى الطاعة ﴿هؤلاء شركاؤنا﴾ ظنوا ان هذا الاعتذار يدفع عنهم العذاب ﴿فألقوا﴾ يعني الاصنام اجابت عابديها ﴿السلم﴾ أي استسلم الكل منقادين لحكم الله ﴿زدناهم عذابا﴾ في النار ﴿فوق العذاب﴾ الذي يعذب به اكثر اهل النار قال ابن مسعود حيات كامثال الفيلة وعقارب كامثال البغال الاحسان مراقبة الله و﴿الفحشاء﴾ الزنا ﴿والبغي﴾ الظلم ﴿كفيلا﴾ بالوفاء

1 / 198