تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
149

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿لا جرم﴾ أي حقا ﴿وأخبتوا﴾ تواضعوا والمعنى وجهوا خشوعهم وتواضعهم الى ربهم والفريقان المؤمن والكافر والاراذل السفلة ﴿بادي الرأي﴾ من همز اراد انهم اتبعوك اول ما ابتدؤوا ينظرون في امرك ولو فكروا لم يعدلوا عن موافقتنا في تكذيبك ومن لم يهمز للمعنى ما نراهم الا سفلتنا في بادي الراي لكل ناظر وقيل ارادوا انهم اتبعوك في الظاهر وقلوبهم ليست معك ﴿من فضل﴾ أي في الخلق والمال ﴿رحمة من عنده﴾ وهي النبوة ﴿فعميت﴾ فعميتم عنها ﴿ملاقوا ربهم﴾ فناخذ لهم ممن ظلمهم ﴿خزائن الله﴾ أي علم ما غاب فاعلم ان اتباعي ما تبعوني بالقلوب ﴿تزدري﴾ تستقل ﴿لن يؤتيهم الله خيرا﴾ أي لا اقطع عليهم بشيء ﴿أنصح لكم﴾ أي انصحكم ﴿يغويكم﴾ يضلكم ﴿مما تجرمون﴾ من التكذيب

1 / 161