تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
136

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿وعدها إياه﴾ وعده ان يستغفر له ولم يعلم ان الاستغفار للمشركين محظور ﴿فلما تبين له أنه عدو لله﴾ بموته على الكفر والاواه المتاوة تظرعا وخوفا ﴿حتى يبين لهم ما يتقون﴾ المعنى فلا يتقونه فيستحقون حين اذ الضلال ﴿لقد تاب الله على النبي﴾ من اذنه للمنافقين في التخلف و﴿ساعة العسرة﴾ وقت العسرة وذلك في غزاة تبوك اصابهم العطش واشتد الحر فدعا رسول الله ﷺ فجاء المطر ﴿يزيغ قلوب فريق منهم﴾ أي تميل الى الرجوع للشدة لا عن الايمان و﴿الثلاثة الذين خلفوا﴾ هم المرجئون لامر الله قد سميناهم ﴿بما رحبت﴾ أي مع سعتها ﴿وظنوا﴾ أي ايقنوا والملجا المعتصم من الله وعذابه ﴿ثم تاب عليهم﴾ توكيد ﴿ليتوبوا﴾ أي ليستقيموا ﴿ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه﴾ أي لا يرضوا لها بالخفض والدعا ورسول الله ﷺ في الحر والمشقة

1 / 148