تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
127

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿خفافا وثقالا﴾ شيوخا وشبابا ﴿لو كان﴾ ما دعوا اليه ﴿عرضا قريبا﴾ أي منفعة قريبة ﴿أو﴾ كان ﴿وسفرا قاصدا﴾ أي سهلا ﴿لاتبعوك﴾ طمعا في المال و﴿الشقة﴾ السفر سيحلفون يعني المنافقين ﴿يهلكون أنفسهم﴾ بالكذب ﴿لم أذنت لهم﴾ لما خرج الى تبوك اذن لقوم من المنافقين في التخلف ﴿حتى يتبين لك الذين صدقوا﴾ أي حتى تعرف ذوي العذر ممن لا عذر له ﴿وقيل اقعدوا﴾ أي الهموا ذلك ﴿ما زادوكم إلا خبالا﴾ المعنى ما زادوكم قوة ولكن اوقعوا بينكم خبالا أي شرا ﴿ولأوضعوا خلالكم﴾ أي اسرعوا السير بينكم بالنميمة ﴿يبغونكم الفتنة﴾ أي يبغونها لكم ﴿وفيكم سماعون لهم﴾ أي عيون ينقلون اليهم اخباركم ﴿لقد ابتغوا الفتنة﴾ يعني الشر ﴿من قبل﴾ تبوك ﴿وقلبوا لك الأمور﴾ أي بغوا لك الغوائل و﴿الحق﴾ النصر و﴿أمر الله﴾ الاسلام ﴿ائذن لي﴾ في العقول عن الجهاد وهو الجد بن قيس قال له

1 / 139