تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

ابن الجوزي ت. 597 هجري
108

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

محقق

طارق فتحي السيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

﴿وقطعناهم﴾ يعني قوم موسى انبجست انفجرت ﴿واسألهم﴾ يعني اسباط اليهود ﴿عن القرية﴾ وهي ايلة ﴿حاضرة البحر﴾ على شاطئه ﴿يعدون﴾ يظلمون ﴿شرعا﴾ ظاهرة وكانوا قد افترقوا ثلاث فرق فرقة صادت واكلت وفرقة نهت وزجرت وفرقة امسكت عن الصيد وقالوا للفرقة الناهية ﴿لم تعظون قوما﴾ فلاموهم على موعظة قوك غير مقلعين فقالت الناهية ﴿معذرة﴾ مو عظتنا معذرة أي عذر لنا في الامر بالمعروف ﴿نسوا﴾ تركوا ﴿بئيس﴾ شديد ﴿تأذن﴾ اعلم ﴿ليبعثن عليهم﴾ أي على اليهود ﴿يسومهم﴾ يوليهم وهو محمد وامته ياخذون منه الجزيه ﴿بالحسنات﴾ وهي الخير والخصب وضدها السيئات والخلف الرديء من الناس ورثوا كتابهم ﴿يأخذون عرض هذا الأدنى﴾ أي ما يعرض لهم من الدنيا وقيل هي الرشوة في الحكم ﴿وإن يأتهم عرض﴾ المعنى ما يشبعهم شيء فهم ياخذون لغير حاجه ﴿نتقنا﴾ رفعنا وهو جبل نزلوا في اصله فرفع فوقهم وقيل

1 / 120