تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضاعين
الناشر
دار الحديث الخيرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤هـ
مكان النشر
مكة المكرمة - أجياد (طُبع على نفقة فاعل خير)
تصانيف
فجعلوا الصحيح مِنْ إسنادِ ... بَدَلَ ذِي الضَّعْفِ المَهِينِ البَادِي
أوْ سندًا مشتهرًا بعكسِهِ ... ليَرْغَبَ الناسُ لهُ بسمعهِ
مِنْ هؤلاءِ أَصْرمُ بنُ حَوْشَبِ ... بُهْلُولُ إبراهيمُ حَمَّادُ الغَبِيْ
كما ابنُ اسحاقَ سَمَاعًا أفْصَحا ... عنْ ابنِ يعقوبَ لذاكَ افْتَضَحا
ومِنْهُمُ مَنْ لِسَمَاعٍ ادَّعَى ... عَمَّنْ لِقَاؤهُ غدًا مُمْتَنِعَا
كذاك عنْ عبدٍ رَوَى ابنُ حاتمِ ... فجاءنا تكذيبُهُ عنْ حاكمِ
وسابعُ الأصنافِ قومٌ وضعوا ... مِنْ غيرِ قصدٍ غلطًا، فافْتَجَعُوا
فَنَسَبُوا إلى النبيِ ما وَرَدْ ... عنْ صحبهِ، أو غيرهمْ لذا يُرَدْ
وكالذي بِمَنْ يَدُسُّ يُبْتَلَى ... ما لَيْسَ مِنْ حديثهِ، فأبْطَلا
كابنِ أبيِ العَوْجَاءِ حمَّادًا ظَلَمْ ... كذاك قُرْطُمَةُ سُفْيانَ اخْتَرَمْ
وكاتبُ الليثِ بجارهِ بُلِيْ ... وكالذي بآفةٍ قدْ ابْتُلِىْ
في حفظهِ، أو كُتْبِهِ، أوْ بَصَرِهْ ... ثُمَّ رَوَى بَعْدُ لغَيْرِ خَبَرِهْ
أشدُّ الأصنافِ جميعًا ضررا ... مَنْ زُهْدُهُ بين العبادِ ظهرا
يَقْبَلُ مَوْضُوعاتِهِمْ كثيرُ ... ممنْ على نمطهمْ يسيرُ
ومِثْلُهُمْ مَنْ جوَّزوا أَنْ يُنْسَبَا ... إلى النبي ما بالقياسِ يُجْتَبَى
ثمَّةَ ذا الأخيرُ حقًا أخْفَى ... وغيرُهُ أظهرُ مِنْ أَنْ يَخْفَى
فصل
لَمَّا حَمَى اللهُ الكتابَ المُنَزَّلا ... عَنْ أَنْ يُزادُ فيهِ أَوْ يُبَدَّلا
أخذَ أقوامٌ يَزِيدُونَ على ... أخبارِ مَنْ أَرْسَلَهُ لِيَفْصِلا
فأنشأَ اللهُ حُماةَ الدينِ ... مُمَيِّزِينَ الغثَّ عَنْ سَمِينِ
قدْ أيدَ اللهُ بهمْ أَعْصَارَا ... ونَوَّروا البلادَ والأمْصَارا
وحَرَسُوا الأرضَ كأملاكِ السما ... أَكْرِمْ بِفُرْسانٍ يجولون الحِمَى
1 / 8