التذكرة في الوعظ

ابن الجوزي ت. 597 هجري
38

التذكرة في الوعظ

محقق

أحمد عبد الوهاب فتيح

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

يروم وصالا وَهُوَ بالطرق جَاهِل اذا جهل الْمَقْصُود قد خَابَ قَاصد قَلِيل من الاعمال بِالْعلمِ نَافِع كثير من الاعمال بِالْجَهْلِ فَاسد فضل الْعلم وَالْعُلَمَاء من احب ان يكون للانبياء وَارِثا وَفِي مَزَارِعهمْ حارثا فليتعلم الْعلم النافع وَهُوَ علم الدّين فَفِي الحَدِيث الْعلمَاء وَرَثَة الانبياء وليحضر مجَالِس الْعلمَاء فَإِنَّهَا رياض الْجنَّة وَمن احب ان يعلم مَا نصِيبه من عناية الله فَلْينْظر مَا نصِيبه من الْفِقْه فِي دين الله فَفِي الحَدِيث من يرد الله بِهِ خيرا يفقهه فِي الدّين وَمن سَأَلَ عَن طَرِيق تبلغه الْجنَّة فليمش الى مجْلِس الْعلم فَفِي الحَدِيث من سلك طَرِيقا يلْتَمس فِيهَا علما سلك الله بِهِ طَرِيقا الى الْجنَّة وَمن احب الا يَنْقَطِع عمله بعد مَوته فلينشر الْعلم بالتدوين والتعليم فَفِي الحَدِيث اذا مَاتَ الانسان انْقَطع عمله الا من ثَلَاث صَدَقَة جَارِيَة اَوْ علم ينْتَفع بِهِ اَوْ ولد صَالح يَدْعُو لَهُ

1 / 55