109

التذكرة في الوعظ

محقق

أحمد عبد الوهاب فتيح

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

سَبْعُونَ ألف ملك يجرونها وَعَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ يُؤْتى بجهنم يَوْم الْقِيَامَة وَهِي تمايل على الخزنة حَتَّى توقف عَن يَمِين الْعَرْش ويلقى عَلَيْهَا الذل فَيُوحِي الله إِلَيْهَا مَا هَذَا الذل فَتَقول يَا رب إِنِّي أَخَاف أَن يكون لَك فِي نقمة فَيُوحِي الله إِلَيْهَا إِنَّمَا خلقتك نقما وَلَيْسَ لي فِيك نقمة فتزفر زفرَة لَا تبقى دمعة فِي عين إِلَّا جرت ثمَّ تزفر أُخْرَى فَلَا يبْقى ملك مقرب وَلَا نَبِي مُرْسل إِلَّا صعق إِلَّا نَبِيكُم نَبِي الرَّحْمَة يَقُول يَا رب أمتِي أمتِي عباد الله فاستجيروا بِاللَّه من شَرّ هَذِه النَّار الَّتِي لَا يرحم وَلَا يغاث باكيها واسألوه الْإِقَالَة من ذنوبكم قبل ان لَا يُقَال غَيره وتوبوا إِلَى الله من قريب واستحيوا مِمَّن هُوَ عَلَيْكُم رَقِيب واحذروا أَن يأتيكم الْمَوْت وَأَنْتُم على الْمعْصِيَة مصرون وَلَا تخلدوا إِلَى الدُّنْيَا فَإِنَّكُم عَنْهَا منقلبون وأنيبوا إِلَى ربكُم وَأَسْلمُوا لَهُ قبل أَن يأتيكم الْعَذَاب ثمَّ لَا تنْصرُونَ وَأَكْثرُوا من ذكر الله تَعَالَى واستغفاره واسألوه أَن يرزقكم الْفَوْز بِالْجنَّةِ والنجاة من ناره واغتنموا الْعَمَل الصَّالح فِي نَهَار الْعُمر وليله وتمسكوا بِمَا فِي أَيْدِيكُم من حَوَاشِي ذيله وتزودوا مَا أطقتم من الْبر فستجدونه يَوْم توفيه الْأجر واستحيوا من الله حق الْحيَاء فَهُوَ رَقِيب عَلَيْكُم فِي كل مَا أَنْتُم لَهُ عاملون فَإِنَّكُم على بِسَاط كرمه قَاعِدُونَ وَفِي بحار نعمه عائمون وَإِلَى دَار جَزَائِهِ صائرون ولكريم عَفوه وَجَمِيل صفحه آملون فاذكروه يذكركم واشكروه يزدكم وَاتَّقوا الله لَعَلَّكُمْ تفلحون اتقوه حق

1 / 126