عضديه عن جنبه، ويفرج أصابعه على ركبتيه قابضًا لها، ويمد ظهره، ولا يرفع رأسه ولا يخفضه، ويقول: سبحان رب العظيم ثلاثًا. ثم يرفع قائلًا: سمع الله لمن حمده. إلى أن ينتهي إلى قوله: ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، والمأموم يرفع بعد رفع إمامه قائلًا: ربنا ولك الحمد. ليقع قوله بعد قول إمامه سمع الله لمن حمده، ثم ينحط مكبرًا، ويكون ابتداء تكبيره مع ابتداء انحطاطه وانتهاؤه مع انتهاء انحطاطه، فأول ما يقع منه على الأرض ركبتاه، ثم يداه، ثم جبهته وأنفه، ويكون على أطراف أصابعه ﴿٢٢٢/ أ﴾، ويجافي عضديه عن جنبيه، وثقل بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، ويكون على أطراف أصابع رجليه باسطًا لراحته على الأرض مستقبلًا برؤوس أصابع يديه القبلة غير مفرج لها، ثم يقول في سجوده: سبحان رب الأعلى. ثلاثًا إن أحب، وإن اقتصر على مرة أجزأه، وإن زاد كان أفضل إلا أن يكون إمامًا فالاقتصار على الثلاث أولى به لئلا يشق على من خلفه، ثم يرفع رأسه مكبرًا فيكون ابتداء تكبيره مع ابتداء رفعه، وانتهاؤه مع استوائه جالسًا، ويكون جلوسه على صفة جلوس تشهده الأول يفترش رجله اليسرى تحت اليته اليسرى، وينصب رجله اليمنى ويضع يده اليمنى، على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى مضمومة أصابعها مستقبلًا بها القبلة، ويقول: رب اغفر لي. ثلاثًا إن أحب، ويجزئه مرة واحدة، ثم يعود فينحط مكبرًا كما وصفنا إلى السجدة الثانية فيفعل كما فعل في الأولى ﴿٢٢٢/ ب﴾، فإذا فرغ من سجدة الركعة الثانية رفع رأسه مكبرًا فجلس للتشهد الأول إذا كان في صلاة رباعية، كجلوسه بين السجدتين مفترشًا، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى قابضًا أصابعها كعقد ثلاثة
1 / 51