223

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

محقق

الدكتور

الناشر

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ

مكان النشر

الرياض

من أصحابه حين فرغ منه فقال: إنا والله وإنا إليه راجعون، اللهم نزل بك.
وأنت من خير منزول به، جاف الأرض عن جنبيه، وافتح أبواب السماء لروحه، وأقبله منك بقبول حسن.
وثبت عند المسائل منطقه» غريب من حديث عطاء.
فصل قال الآجري أبو بكر، محمد بن الحسين في كتاب النصيحة: يستحب الوقوف بعد الدفن قليلًا، والدعاء للميت مستقبل وجهه بالثبات، فيقال: اللهم هذا عبدك وأنت أعلم به منا.
ولانعلم منه إلا خيرًا، وقد أجلسته لتسأله، اللهم فثبته بالقول الثابت في الآخرة، كما ثبته في الحياة الدنيا، اللهم ارحمه وألحقنه بنبيه محمد ﷺ، ولا تضلنا بعده ولا تحرمنا أجره.
وحدثنا أبو عبد الله الترمذي: فالوقوف على القبر وسؤال التثبيت في وقت دفنه مدد للميت بعد الصلاة، لأن الصلاة بجماعة المؤمنين كالعسكر له قد اجتمعوا بباب الملك يشفعون له، والوقوف على القبر لسؤال التثبيت مدد للعسكر وتلك ساعة شغل للميت.

1 / 335