176

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

محقق

الدكتور

الناشر

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ

مكان النشر

الرياض

يتبع الميت إلى قبره وقد قيل: إن ثواب القراءة للقارئ.
وللميت: ثواب الاستماع ولذلك تلحقه الرحمة.
قال تعالى: ﴿وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون﴾ .
قلت: ولا يبعد في كرم الله تعالى أن يلحقه ثواب القراءة والاستماع جميعًا، ويلحقه ثواب ما يهدى إليه من قراءة القرآن، وإن لم يسمعه كالصدقة والدعاء والاسغفار لما ذكرنا، ولأن القرآن دعاء واستغفار وتضرع وابتهال، وما يتقرب المتقربون إلى الله تعالى بمثل القرآن.
قال ﷺ: «يقول الرب ﵎: من شغله قراءة القرآن عن مسألتي أعطيته ما أعطي السائلين» رواه الترمذي، وقال فيه حديث حسن غريب.
وقال ﵇: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» والقراءة في معنى الدعاء وذلك صدقة من الولد، ومن الصاحب والصديق والمؤمنين.
حسب ما ذكرنا وبالله التوفيق.

1 / 288