125

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

محقق

الدكتور

الناشر

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ

مكان النشر

الرياض

قيل يجوز أن يكون الميت يبلغ من أفعال الأحياء وأقوالهم ما يؤذيه في قبره، بلطيفة يحدثها لهم: من ملك يبلغ، أو علامة، أو دليل، أو ما شاء الله، وهو القادر على ما يشاء.
وروي عن عروة قال: وقع رجل في علي ﵁ عند عمر بن الخطاب ﵁ فقال عمر ﵁: ما لك قبحك الله: لقد آذيت رسول الله ﷺ في قبره.
قال علماؤنا: ففي هذا الحديث زجر عن سوء القول في الأموات.
وفي الحديث: أنه نهى عن سب الأموات وزجر عن فعل ما كان يسؤوهم في حياتهم، وفيه أيضًا زجر عن عقوق الآباء والأمهات بعد موتهما بما يسؤوهما من فعل الحي.
فقد روي في الحديث أن النبي ﷺ كان يهدي لصدائق خديجة صلة منه لها وبرًا وإذا كان الفعل صلة وبرًا

1 / 235