تذكير الأنام بسنن وآداب الصيام

سالم جمال الهنداوي ت. غير معلوم
62

تذكير الأنام بسنن وآداب الصيام

الناشر

دار الإمام الشافعي للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥هـ - ٢٠١٤مـ

تصانيف

ومن سنن الصيام: ١١ - قيام رمضان: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (١). قال الإمام النووي ﵀: معنى «إيمانًا»: تصديقًا بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى «احتسابًا»: أن يريد الله تعالى وحده لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص، والمراد بقيام رمضان: صلاة التراويح. واتفق العلماء على استحبابها، واختلفوا في أن الأفضل صلاتها منفردًا في بيته أم في جماعة في المسجد؟ فقال الشافعي وجمهور أصحابه وأبو حنيفة وأحمد وبعض المالكية وغيرهم: الأفضل صلاتها جماعة كما فعله عمر بن الخطاب والصحابة ﵃ واستمر عمل المسلمين عليه؛ لأنه من الشعائر الظاهرة فأشبه صلاة العيد. وقال مالك وأبو يوسف وبعض الشافعية وغيرهم: الأفضل فرادى في البيت؛ لقوله ﷺ: «أَفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» (٢) (٣). وقال العلامة السيوطي ﵀: قوله: «غفر له ما تقدم من ذنبه» المعروف عند الفقهاء أن هذا مختص بغفران الصغائر دون الكبائر، وقال بعضهم: ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة (٤).

(١) أخرجه البخاري (٣٧)، ومسلم (١٧٣). (٢) أخرجه البخاري (٧٣١)، وأحمد في «مسنده» (٢١٦٢٤). (٣) انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (٦/ ٣٩). (٤) انظر: الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج للسيوطي (٢/ ٣٦٦).

1 / 62