تذكير الأنام بسنن وآداب الصيام
الناشر
دار الإمام الشافعي للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥هـ - ٢٠١٤مـ
تصانيف
فإن شك في ذلك كأن تردد في بقاء الليل لم يسن التأخير بل الأفضل تركه؛ للخبر الصحيح: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ (١)» (٢).
قال الإمام الشافعي ﵀: وأحب تعجيل الفطر وتأخير السحور؛ اتباعًا لرسول الله ﷺ (٣).
وقال الإمام النووي ﵀: قال أصحابنا: وإنما يستحب تأخير السحور مادام متيقنًا بقاء الليل، فمتى حصل شك فيه فالأفضل تركه (٤).
وقال ابن حجر في «فتح الباري»: «قال بن عبد البر: أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة، وعند عبد الرزاق وغيره بإسناد صحيح عن عمرو بن ميمون الأودي قال: كان أصحاب محمد ﷺ أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحورًا» (٥).
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ﵁، حَدَّثَهُ: «أَنَّهُمْ تَسَحَّرُوا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ». قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «قَدْرُ خَمْسِينَ أَوْ سِتِّينَ» يَعْنِي: آيَةً (٦).
_________
(١) أخرجه أحمد في «المسند» (١٧٢٣)، والترمذي في «سننه» (٢٥١٨)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٥٢٠١)، والدارمي في «سننه» (٢٥٧٤).
(٢) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الخطيب الشربيني (٢/ ١٦٦).
(٣) مختصر المزني (٨/ ١٥٣)،
(٤) المجموع شرح المهذب، النووي (٦/ ٣٦٠).
(٥) فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر (٤/ ١٩٩).
(٦) أخرجه البخاري (٥٧٥).
1 / 16