تذكير الأنام بسنن وآداب الصيام
الناشر
دار الإمام الشافعي للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥هـ - ٢٠١٤مـ
تصانيف
الفصل الأول: سنن الصيام
للصيام سنن حسنة كان يفعلها النبي ﷺ ويحث أصحابه على المداومة عليها وفعلها، وكذلك له جملة من الآداب يستحب للمسلم أن يهتم بها، وأن يحافظ عليها رجاء الثواب والفضل من الله ﷿.
فمن سنن الصيام:
١ - السحور:
السَّحور: بالفتح اسم لما يُؤكل وقت السحر، والسُّحور: هو المصدر أو فعل الفاعل، وكلا الضبطين مناسب إذا ذُكر لفظ «الطعام»، أما إذا لم يُذكر فلا يصح إلا لفظ السَّحور بالفتح؛ لأن السَّحور هو الذي يُؤكل (١).
قال ابن المنذر ﵀: أجمع العلماء أن السحور مندوب إليه مستحب، ولا مأثم على من تركه، وحض أمته ﵇ عليه؛ ليكون قوة لهم على صيامهم (٢).
وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» (٣).
قال الإمام النووي ﵀:
فيه الحث على السحور، وأجمع العلماء على استحبابه وأنه ليس بواجب، وأما البركة التي فيه فظاهرة؛ لأنه يقوي على الصيام، وينشط له، وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام؛ لخفة المشقة فيه على المتسحر، فهذا هو الصواب المعتمد في معناه.
_________
(١) انظر: معجم الصواب اللغوي دليل المثقف العربي، د/ أحمد مختار (١/ ٤٣٩).
(٢) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٤/ ٤٥).
(٣) أخرجه البخاري (١٩٢٣)، ومسلم (١٠٩٥).
1 / 10